Saturday, October 8, 2011

لا أريد..


أنت تمنعني..
أنت تحيطني بكل القيود الممكنة وغير الممكنة..
تضعني داخل دائرة مغلقة من الجحيم..
أرى كل من حولي ينعمون بالحرية..
يترغدون باستنشقاء الهواء..
وأما أنا ففي سجني أحيا منتظرا الدقيقة القادمة..
ولا تأتي الدقائق أبدا..
أنت تمنعني حتى من الأحلام..
تخيفني في صحوي كي لا أنام..
وليس لدي إدراك لسبب..
ليس لدي إلمام بنوع العذر المفترض..
فأنا حتى لا أدري ماذا ارتكبت من أخطاء..
أنت تمنعني حتى من الإدراك..
فلا أدري ماذ يتم تدبيره لي في الخفاء..
أقول لك..
لا أريد..
لا أريد حرية.. لا أريد..
إن كنت أنت مصدر حريتي..
لا أريد حتى أن أستنشق الهواء..
إن كان الهواء ملوثا برائحتك..
لا أريد أن أعرف منك ذنبي..
وسأمنع عيوني من مشاهدة الأحلام..
إن كنت أنت منتهى الأحلام..
أقول لك..
أنت مخطئ جدا إن ظننت أني سأسعى..
لأي شيء أنت مصدره..
لأنني وبكل بساطة..
لا أريد!
ولكن حسبك..
فيجب أن أضيف كلمة..
لا أريد منك..
فما أريد يوما سأجده لدى الآخرين..
حتما سأجده..
ولن أيأس في البحث عنه..
حتما سأجده..
فأنت مخطئ إن ظننت أنك أنت الوحيد..
وحينها ستكون أنت من تنظر إلي..
وأكون أنا من أمنعك..
من كل ما منعتني منه..
وإن جئت بالأعذار..
فهي مردودة مسبقا..
لأنني..
لا أريد..

4 comments:

  1. أخى الكريم
    كلماتك جاءت موجعة رغم أننا قمنا بثورة رائعة
    وكان من المفترض أن أشعر بحريتى وأتمتع بما أنجزناه
    ولكن ....
    وآه من لكن ..لاأشعر بأى حرية وهذا ما شعرت به وأنا أقرأ كلماتك
    لم نتغير ..مازلنا رهن القيد

    ReplyDelete
  2. السلام عليكم..

    على الرغم من أن المعاني المذكورة في التدوينة لم أوجهها إلى ما قمت بالتعليق عليه بينما هي لأمر شخصي لا أملك البوح به الآن، إلا أنني أشاركك الرأي لا سيما بعد أن وجدنا السقف المتاح للحرية أقل مما كنا نتمنى، و في هذا الموضوع أجدني مضطرا لأن أعود مرة أخرى وأحاول التماس بعض الأعذار، فالحمل فعلا ثقيل.

    تقبل تحياتي..

    ReplyDelete
  3. حرف ينطلق من باطن الذات ليترجم

    ما يراود مكامن النفس ،، بنَفسٍ

    حزين و لكنّه شامخ و أنيق !


    راق لي حرفك برغم المضمون .

    تحياتي

    منجي

    ReplyDelete
  4. الأخ/ منجي بكير..

    تخجلني في كل مرة تزور فيها المدونة بكلماتك الرقيقة ونقدك الهادف، جزاك الله خيرا..

    تقبل تحياتي...

    ReplyDelete

أسعدني تشريفك، وبلا شك سيسعدني أكثر تعليقك، فلا تبخل به:)