ما أصعب أن تنتظر أن يأتيك التقدير..
تنتظر كلمة شكر..
لكن لا تأتي أبدا..
تبني مجدا شامخا بفضل الله..
يستغرق روحك ونفسك وعصارة آلامك وأعصابك..
وأكثر من ذلك..
يستغرق وقتا.. يستغرق بشرا..
يستغرق أحلى لحظات العمر..
وبجرة قلم.. مكسور السن.. معقوف الرأس..
لا يجيد إلا التدمير..
يمحى كل شيء بمهارة عجيبة..
وتقف تتابع انهيار المجد بعيون باردة..
وعبرات جافة حارقة تتآكل معها الجفون ببطء..
تتيبس قدماك فتصير جزءا من الأرض التي تقف عليها...
لا تستطيع الحراك..
تبتلع شيئا من لعابك ذو المذاق المر..
فيتوقف منه جزء في الحلق.. نسميها "غصة"..
المشهد قاسٍ.. المشهد قاسٍ..
وحتى آخر لحظة من الزمن القصير الذي يستغرقه الهدم..
تنتظر أن يتغير شيء.. أن يحدث شيء ما.. أن يتغير سير الأحداث..
ولكن.. القلم ذو السن المكسور والرأس المعقوف لا يتوقف..
أبدا..
تتحول أحلامك.. تتنازل بعض الشيء..
حسنا.. تتقبل أن يستمر القلم مكسور السن.. لعله يصلح شيئا ما..
ربما يأتي بشيء مفيد.. ربما يأتي بكلمة شكر أوتقدير لمجد كبير قبل أن يستكمل مشوار التدمير..
ولكن حتى ذلك لا يحدث أبدا..
تنتظر التقدير؟! لا تقدير..
فقط تدمير!!
أما ما هو أصعب من كل ذلك..
أن يكون مطلوبا منك بعد أن تنتهي من متابعة حفلة التدمير..
أن تعود وتستمر في بناء الأمجاد..
وأنت متأكد أن مصيرها جميعا..
أن تمحى بجرة قلم.. مكسور السن....
أما ما هو أصعب من كل ذلك..
أن يكون مطلوبا منك بعد أن تنتهي من متابعة حفلة التدمير..
أن تعود وتستمر في بناء الأمجاد..
وأنت متأكد أن مصيرها جميعا..
أن تمحى بجرة قلم.. مكسور السن....
صعب كثير هالاحساس .. جربته من قبل .. عندما تم نقلي من عملي وذلك لاجتهادي وعملي الدؤوب في خدمة المكتب والارتقاء به مما اغضب المتقاعسين من الموظفين والكسالى والذين بجرة قلم .. هدموا ما بنيته في لحظة وبجرة قلم مكسور السن ..
ReplyDeleteرجعتني لذكريات مؤلمة وقاسية ولكنها الحمدلله ذهبت في سبيلها ..
الله يبعد عنك الشر يارب ..
وجع البنفسج
ReplyDeleteجزاك الله خيرا..
ألله يا عزيزى
ReplyDeleteعبرت باقتدار عن شعور جربه الكثيرين
شعور مؤلم و مرير جدا
و لكن فى النهاية لا يصح الا الصحيح
و من اعتاد البناء سيعود لعادته فمن الصعب أن يغيرها فهناك من خلقوا للبناء و هناك من خلقوا للهدم
تحياتى
الأخت شهرزاد..
ReplyDeleteأشكر لك كلماتك الرقيقة، ومعك حق فمن اعتاد البناء سيعود يوما ما لعادته.
جزاك الله خيرا.
تقبلي تحياتي..