Wednesday, December 5, 2012

بصمة على باب الدار

تقدم بخطى مضطربة نحو الباب الموصد.
تمتم بكلمات غير مفهومة، كانت شفتاه ترتعشان بشدة لدرجة أنه لم يكن يستطيع أن يوقف تلك الكلمات عن أن تخرج من بين شفتيه، كانت كلمات أقرب للحنق واللعن والسباب.
وبسرعة هوت إحدى قدميه الضخمتين على الباب.
كانت ضربة قوية جدا، لم يستطع ذلك الباب الخشبي العتيق أن يصمد أمامها، فتهاوى وهو يصرخ إلى أن انتهى الأمر بانفجار قوي دوى في أرجاء الحارة الضيقة، ولم يكن ذلك الصوت إلا نتيجة لاحتضان الأرض لذلك الباب!

Thursday, November 29, 2012

في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

مد يديه اللتين لوحتهما أشعة الشمس الحارقة إلى السماء برفق، ثم تبعهما برأسه، ولو كان هناك جزء آخر في جسده يمكن أن يرفعه إلى السماء لفعل، ولكن لا شيء سوى اليدين والرأس.
كانت يداه ترتعشان بشدة، وكانت الدموع تحفر على خديه خطوطا سمراء من شدة حرقتها، ولم يكن يبالي بأن يمسحها.
تلعثم لسانه حين أراد أن يبدأ في الدعاء.
بأي شيء يبدأ؟
يدعو لنفسه؟ أم لأولاده؟ أم لوطنه؟ أم لدينه؟
هل يستهل دعاءه بالتسبيح والحمد والثناء على خالقه العظيم؟
هل يستحضر الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم؟
ياااااه!!
ذاك كثير وكثير جدا...
عليه أن يقطع كل تلك المسافات قبل أن يصل إلى اللحظة التي يبدأ فيها الدعاء بما يريد.
لقد ضاقت عليه الدنيا، واشتد الكرب، وما عادت السماء تمطر ذهبا، والمسؤوليات عليه كبيرة، ولا يبدو في الأفق أن هناك انفراج في أحوال البلد!
تردد قليلا، فقد صار لا يطيق، لا يطيق!
فجأة...
تذكر آية من كتاب الله تعالى، وحديث من سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم...
 
"وإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ، أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ، فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونْ".
 
"سأل أبيُّ بن كعب رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلاةَ عَلَيْكَ، فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلاتِي؟ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: "مَا شِئْتَ" . قُلْتُ: الرُّبُعَ. قَالَ:"مَا شِئْتَ، وَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ". قُلْتُ: الثُّلُثَ. قَالَ: "مَا شِئْتَ، وَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ " قُلْتُ: النِّصْفَ. قَالَ: "مَا شِئْتَ، وَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ". قُلْتُ: الثُّلُثَيْنِ. قَالَ: "مَا شِئْتَ، وَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ". قُلْتُ: أَجْعَلُ صَلاتِي كُلَّهَا. قَالَ: "تُكْفَى هَمَّكَ، وَيُغْفَرُ ذَنْبُكَ".
 
اللهم صلِّ على محمدٍ في الأولين، وصلِّ على محمدٍ في الآخِرين، وصلِّ على محمدٍ في كل وقتٍ وحين، وصلِّ على محمدٍ في الملأِ الأعلى إلى يوم الدين، اللهم صلِّ على محمدٍ عدد ورق الأشجار وعدد قطر البحار والأنهار، وعدد ما طلع عليه الليل والنهار، اللهم صلِّ على محمدٍ صلاةً تُرضيك وتُرضيه عنا، صلاةً تكشف بها كربنا وتفرِّج بها همنا وترحمنا وتكفينا بها ووالدينا من كل مكروه وسوء، اللهم أوردنا حوضه، واكتب لنا شفاعته يوم الدين...
آمين~~

Tuesday, November 6, 2012

عرش المرسيدس

هذه القصة كنت قد قرأتها في أحد المجلات الخليجية في فترة منتصف التسعينات، ولا أدري مدى صحتها ولكني أظن من شواهد الأحداث أنها صحيحة...
أجرت إحدى القنوات التلفزيونية العالمية الكبرى في مطلع النصف الثاني من ثمانينات القرن العشرين لقاء مع رئيس مجلس إدارة شركة مرسيدس - بنز الألمانية المشهورة بإنتاج السيارات الفارهة ذائعة الصيت، وقد تميز هذا اللقاء بنوع من أنواع الفخر والتباهي من رئيس الشركة الألمانية الشهيرة، لدرجة أن مقدم البرنامج سأله سؤال حول ما إذا كان هناك احتمال أن يقترب أحد المنافسين من منازعة شركة مرسيدس على عرش صناعة السيارات الفارهة في العالم، لا سيما بعد أن نجح المارد الياباني في اجتياح العالم بصناعة سيارات تتميز بالتكلفة المنخفضة وتوفر قدر معقول من الكماليات التي ترضي المستهلك، فكان جواب رئيس شركة مرسيدس متسما بالثقة المفرطة، حيث أكد أن عرش السيارات الفارهة لا يمكن أن يقترب منه أحد، وأن شركته تغرد منفردة على هذا العرش، وسيظل الحال كذلك، ولن تستطيع أي شركة في العالم أن تقترب من هذا العرش مهما حاولوا، يكفيهم أن يلعبوا في سوق السيارات الأقل رفاهية، أما عرش المرسيدس، فلا!
تذكر المجلة أنه ولسوء حظ شركة مرسيدس، فقد تابع اللقاء أحد الشخصيات الذي لم يعجبه كلام رئيس شركة مرسيدس، ولم تعجبه تلك الثقة المفرطة التي وصلت لحد الاستهانة بالمنافسين وأنهم لن يستطيعوا أن يقتربوا من عرش المرسيدس.
كان هذا الرجل هو رئيس مجلس إدارة شركة تويوتا اليابانية.
في اليوم التالي، قام رئيس مجلس إدارة شركة تويوتا بالدعوة لعقد اجتماع موسع لكبار قيادات الشركة اليابانية العملاقة، تم من خلاله وضع خطة عمل لمشروع ضخم.
الهدف النهائي لهذا المشروع هو أن يتم إنتاج سيارة فارهة تنجح في إزاحة سيارات مرسيدس من على عرش السيارات الفارهة في العالم، وكان التحدي الأكبر الذي واجه شركة تويوتا لبلوغ هذا الهدف، هو أن اسم تويوتا في العالم يقترن بسيارات منخفضة التكلفة وأقل في الجودة من مثيلاتها الألمانية، وبالذات "مرسيدس"، مما يعتبر عائقا قويا أمام تويوتا إذا أرادت اقتحام هذا العرش بنفس العلامة التجارية "تويوتا".
اقتضت الخطوات التنفيذية لهذا المشروع عدة إجراءات، تضمنت إنشاء شركة جديدة تماما منفصلة كليا عن شركة تويوتا بمجلس إدارة منفصل وعلامة تجارية جديدة منفصلة عن تويوتا وفريق تسويق وإعلانات... إلخ، وأن يتم توفير الاعتمادات المالية وخطوط الإنتاج والعمالة الماهرة والمعدات المتقدمة بشكل منفصل تماما عن شركة تويوتا، على أن تظل تبعية هذه الشركة الجديدة لشركة تويوتا سرا لا يعلمه أحد لمدة لا تقل عن خمس سنوات من بدء طرح السيارة الجديدة في الأسواق.
وبدأ العمل تدريجيا في هذا المشروع فورا، وخلال عام تم الإعلان عن طرح السيارة "ليكزس" في الأسواق العالمية.
كانت المعلومات المتوفرة عن السيارة الجديدة، هي أنها سيارة فارهة يتم تصنيعها في اليابان، وتم ترويج عدة شائعات أن المصنع الذي ينتج هذه السيارة هو مصنع أقامته شركة مرسيدس في اليابان لإنتاج سيارة فارهة مستغلة التكلفة الصناعية المنخفضة والتكنولوجيا المتطورة التي تتوفر في اليابان، لدرجة أن سيارة ليكزس قد حصلت على لقب "المرسيدس اليابانية" في الأسواق.
وظل أمر تبعية هذه الشركة لشركة تويوتا سرا لمدة لا تقل عن خمس سنوات فعلا، حتى منتصف التسعينات تقريبا، ولم يتم الإعلان عن تبعية ليكزس لشركة تويوتا إلا بعد أن كان السوق العالمي قد استوعب السيارة الجديدة، وكون عنها فكرة ممتازة، نجحت إلى حد بعيد في إزاحة السيارة الألمانية الفارهة عن عرشها العالمي.
ربما لا يعرف الكثير من المصريين عن السيارة "ليكزس"، لذلك أكتفي بالقول أنها فعلا سيارة نجحت في مزاحمة مرسيدس على عرش السيارات الفارهة على مستوى العالم.
 

Saturday, November 3, 2012

من يوميات مسافر.. جامع عمرو

جامع عمرو بن العاص بمئذنته الصغيرة تعانق الآفاق
أصطحبكم اليوم في رحلة داخل حدود مصر، في قلب القاهرة الفاطمية، إنها رحلة قلبية قبل أن تكون مكانية، إلى جامع عمرو بن العاص.
ربما نعرف جميعا أنه أول مسجد بني في مصر، ربما يعرف الكثير منا أنه أكبر المساجد في مصر، ولكن قليلون هم من يعرفون قيمة هذا المسجد الذي انطلق منه الإسلام إلى كل إفريقيا ومعظم أوروبا.
أقام سيدنا عمرو بن العاص هذا المسجد لأول مرة في نفس المكان المقام عليه حاليا وهو محل خيمته التي نصبها في مدينة الفسطاط، وكان هدفه من إنشائه هو أن يكون مكانا يستوعب جيش الفتح لأداء الصلاة وإقامة دروس العلم وليكون منارة ينطلق منها الإسلام إلى القارة الإفريقية كلها، وكان ذلك في بلد لم يكن يعرف شيئا عن الإسلام، وهنا وقفة مهمة للتدبر، فقد أقام عمرو بن العاص مسجدا ضخما وكبيرا في بلد ليس فيه إسلام في ذلك الوقت، وها هو اليوم قد صار بمساحته الهائلة يضيق على المصلين فيه من المسلمين بسبب كثرة عددهم، وهو درس عظيم لمن أراد أن يتجاوز ببصره ليعرف إلى أين يمكن أن يبلغ صدى دعوته، وليدرك أن ما علينا إلا الأذان، وعلى الله التبليغ!

Tuesday, October 30, 2012

العيد والشتاء


نظرت إلى ولدي المستلقي بجواري يحمل في أحضانه لعبة العيد، تلمسته بيدي، ما زالت حرارته مرتفعة، إنه يهذي، لو كان جبلا لتفتق بفعل تلك الحرارة! شددت الملحفة وغطيت أكتافه جيدا.
لا أدري هل انخفضت حرارة الجو فجأة أم أنه جو الريف المصري المشبع بالرطوبة؟
لسعة البرد شعرنا بها جميعا في صلاة العيد في المصلى المكشوف وسعدنا بها، فها هو الشتاء قد هل بعد طول انتظار، لكن لم يتخيل أحدنا أن تلك اللسعة قد تذهب بفرحة العيد التي طالما انتظرها الأطفال.
شردت ببصري قليلا لسقف الغرفة، تذكرت أطفالا آخرين تفصلنا عنهم مسافات طويلة.
لم يشعروا بفرحة العيد، اشتاق لهم مصلى العيد، واشتاقوا للعبة العيد، هذا لمن شهد منهم العيد!
ها قد أقبل عليهم العيد والشتاء، لا ملاحف، لا أدوية، لا تدفئة، ... لا أمن!
لك الله يا قدس، لك الله يا غزة، لك الله يا سوريا.

Wednesday, October 24, 2012

كل عام وأنتم بخير

إلى جميع إخواني في كل مكان..
أتقدم لكم جميعا بكل التهاني بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.
أعاده الله علينا جميعا بالخير واليمن والبركات.
وتقبل الله منا ومنكم جميعا صالح أعمالنا وأعمالكم في هذه الأيام المباركة.
خير أيام الدنيا.
وأستغل هذه الفرصة السعيدة لأقول لكل من انتظر مني أن أقول له كل عام وأنت بخير في أي مناسبة.
لأقولها له الآن.
كل عام وأنتم جميعا بخير.
أكبر وأعظم من أي "كل عام وأنتم بخير" يمكن أن تقال في أي مناسبة أخرى.
أحبكم جميعا في الله.

Saturday, October 13, 2012

من يوميات مسافر.. ليختنشتاين

أسفل الجبل الذي يقع على قمته قصر الأمير
هي إمارة ودولة مستقلة، يلتبس على كثير من الناس فيظنون أنها جزء من سويسرا، بسبب صغر حجمها وقلة تعداد السكان فيها وبسبب أن الجيش السويسري هو المسؤول عن حماية حدودها بناء على اتفاقية دولية بينهما، فهي دولة لا تمتلك جيشا ولا مطارا وحتى استاد لكرة القدم، وأمير هذه البلاد ذو الأصول النمساوية هو واحد من أغنى أغنياء أوروبا ويمتلك كنوزا من المقتنيات والتحف تأتي في قيمتها في المركز الثاني على العالم بعد مقتنيات ملكة انجلترا!
وعلى الرغم من ذلك، فهي تعتبر من أغنى دول العالم، بل إنها تعتبر أغنى من سويسرا التي تلقب ببلد الذهب، فليختنشتاين يمكن أن نقول عنها أنها كريمة سويسرا إذا جاز التعبير، حيث يشاع بين السويسريين مقولة تفيد بأن عدد الشركات الموجودة في ليختنشتاين أكثر من تعداد سكان البلد، وذلك نظرا لما تقدمه الحكومة هناك من تسهيلات وإعفاءات لتسهيل حركة التجارة والصناعة، حتى صارت الأعمال تتم في هذا البلد بأقل مجهود إداري، ويمكن للفرد هناك أن يكون مديرا لأربع أو خمس شركات في نفس الوقت!

Friday, October 5, 2012

من يوميات مسافر.. كور

هي مدينة تقع في شرق سويسرا، وعاصمة مقاطعة جراوبوندن ، تبعد عن مقر إقامتنا في مدينة بوكس حوالي 60 كيلومترا، تربطني بهذه المدينة علاقة غير طبيعية..
تعرفت على هذه المدينة لأول مرة في أول زيارة لنا إلى سويسرا في 2006، حيث اصطحبنا أحد العاملين بالشركة المضيفة إليها في يوم العطلة الأسبوعية، كان الهدف من تلك الزيارة هو التنزه وزيارة المركز الإسلامي بالمدينة لشراء لحوم يمكننا أن نأكلها (مذبوحة حسب الشريعة الإسلامية)، وهناك ذهبنا إلى مطعم تركي، كان يضع لافتة كبيرة مكتوب عيها "حلال"، كان ذلك بعد أسبوعين من أكل اللحوم البحرية فقط حتى فقدنا شهيتنا وأصابتنا بعض أمراض المعدة كنتيجة لعدم تغيير الطعام، فكان هذا المطعم فرصة لتناول اللحوم الحلال، ومنذ ذلك الحين ارتبطت بهذه المدينة بعلاقة استثنائية.

Friday, September 14, 2012

محاولة تنصير - الجزء الثاني

الجزء الأول من هنا.
بدأنا أنا ورفيقي المهندس محمد عبدالعظيم طريق العودة للفندق ونحن غير مصدقين ما حدث لنا.
كان اليوم الأول في رمضان، وعادة يرتبط هذا اليوم ببداية قراءة القرءان التي تصاحب هذا الشهر الفضيل بهدف ختم القرءان، وكان موعدي مع الجزء الأول من القرءان من سورة البقرة، وأود أن أقول أن كل ما أثاره هذا الشخص (القس غالبا) من شبهات أمام عيوننا قد تكفل الجزء الأول وحده بالرد عليها.

Thursday, September 13, 2012

محاولة تنصير - الجزء الأول

مرة أخرى أجدني مضطرا إلى الكتابة عن تقلبات الأحداث تاركا ما كنت قد بدأت في الحديث عنه حول التقلبات المكانية، وتدوينة اليوم (الطويلة جدا) دفعني لكتابتها ما هو حادث في الفضاء الصوتي والمرئي من أحداث متعلقة بالفيلم المسيء للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وسأتكلم فيها عن موقف نادر جدا تعرضت له، وسأتبعها بتدوينة أخرى أعلق فيها على الموقف بإذن الله.
كان ذلك في أول أيام رمضان الماضي، كان اليوم الأول لنا في مدينة زيوريخ في سويسرا، صلينا الجمعة بمركز الشيخ زايد الإسلامي أنا ورفيقي في الرحلة المهندس/ محمد عبدالعظيم، وذهبنا نتنزه قليلا، زرنا بحيرة زيوريخ والتقطنا بعض الصور الجميلة، وبدأت السماء تمطر، فقررنا العودة للفندق، صعدنا إلى كوبري أعلى البحيرة في طريق العودة، وأثناء عبورنا للطريق أعلى الكوبري ووسط زحام السيارات، فوجئنا بمن يقول لنا: "السلام عليكم"!!
الحقيقة أننا استمعنا إلى تحية الإسلام في هذه البلاد، لكن من أشخاص مسلمين نعرفهم جيدا، أو من آخرين لا نعرفهم ولكن التقيناهم في أماكن كالمسجد مثلا أو في الطريق من أشخاص تبدو عليهم الملامح العربية، أما أن نتفاجأ بمن يلقي علينا السلام هكذا من الأوروبيين، فهذا لم يحدث ولم نكن نتخيل أنه قد يحدث! كانا شخصين رجل وامرأة ملامحهما أوروبية، الرجل يبدو في الأربعينيات والسيدة تبدو في الخمسينات، وهي غير محجبة، وعرفوا أننا مسلمين من ملامحنا العربية ولحيتي المميزة!

Monday, September 10, 2012

على ضفاف الراين

أعود مرة أخرى للمسار الذي كنت قد نويت أن أسير فيه في مجموعة من التدوينات، والذي أسرد فيه شيئا عن تنقلاتي المكانية، وذلك بعد أن انشغلت على مدى عدة تدوينات مضت في تنقلات عبر الأحداث التي فاجأتنا، ولا أدري لماذا أشعر برغبة في نشر صوري في تلك الرحلات المكانية.
اليوم أتكلم عن الرحلة الرائعة التي تكررت معي لأربع مرات إلى بقعة رائعة من بقاع العالم، إنها منطقة سارجانزرلاند في سويسرا وما يجاورها من إقليم فورارلبرج النمساوي، تلك البقعة التي تقع في واد تحيطه الجبال على منطقة الحدود السويسرية النمساوية، ذلك الوادي الذي يعتبر مهدا لمنابع نهر الراين أهم أنهار القارة الأوروبية.
عشقت هذا المكان لحد لا يوصف، ليس فقط بسبب الطبيعة الساحرة التي تأسر الألباب، ولكن لأشياء كثيرة وكثيرة أخرى.
عن الطبيعة فالجبال المكسوة بالخضرة والقمم التي لا تفقد تيجانها الثلجية صيفا ولا شتاء وتلك المدرجات الجبلية منخفضة الانحدار والأخرى شديدة الانحدار، وجداول المياه والبحيرات، بخلاف ذلك المسار المقدر لنهر الراين وما يحيطه من جلال ورهبة تختلط بسحر الطبيعة وجمالها، ياااه، إنه إحساس لا يقارن ويصعب وصفه.
وكما ذكرت فإن الطبيعة الساحرة ليست وحدها من يأسر الألباب، بل هناك نمط الحياة التي يعيشه أهل وسكان تلك المنطقة، فهم يتميزون بقدر كبير من التحضر والرقي، يتعاملون مع الحياة ببساطة، النظام لديهم عادة والنظافة فطرة لم يفقدوها، الجمال هناك ليس في الطبيعة وفقط، بل في كيفية تعاملهم مع تلك الطبيعة.
كنت قد كتبت في تدوينة قديمة أن الأبقار هناك لا يفصلها عن الطرق إلا حبل ضعيف يمكن لأي بقرة صغيرة أن تمزقه بمجرد اقترابها بجسدها منه، يقولون أن الأبقار وهي صغيرة يجعلونها تلمس حبلا معدنيا مكهربا، حتى تتعلم الأبقار الصغيرة عندهم عدم الاقتراب من الحبل، فتصبح تلك عادة مكتسبة لدى الأبقار مدى حياتهم، هكذا يعلمون الأبقار، فتنطبق عليهم عبارة: "حتى أبقارهم متعلمون".. أعزكم الله!
ركوب وسائل المواصلات هناك متعة لا تضاهيها متعة، فالحافلات (ما نطلق عليها في مصر أتوبيس) في منتهى النظافة والجمال، وحتى سائق الحافلة يوحي لك بمدى السعادة التي يعيشها من يعمل في مثل تلك المهنة، وأما القطارات فهي شيء آخر تماما عما نعرفه في بلادنا من حيث النظافة والالتزام، ويربط وسائل النقل الجماعية ميزة مهمة جدا هي أنها جميعا تلتزم بمواعيد صارمة في الوصول والإقلاع، لدرجة أنني أحيانا عندما أكون مسافرا بالقطار أعرف المحطة التي سأغادر فيها عندما أنظر لساعتي وأنظر لوقت الوصول الموجود على التذكرة!
زيارة نهر الراين هي القاسم المشترك بين كل رحلاتي إلى تلك البلاد، فهو يبعد حوالي كيلومتر عن مقر إقامتنا في الفندق، وأهم الطقوس التي تصاحب ذهابنا إلى هناك هو الوقوف في منتصف الكوبري الذي يربط بين دولتين أعلى نهر الراين، عند العلامة الفاصلة التي تعتبر الحدود الرسمية بين سويسرا وليختنشتاين، هناك حيث يكون نصفك في دولة والنصف الآخر في دولة أخرى!
تعددت زياراتي لهذا المكان والتقطت فيه عددا من الصور التي أحتفظ لها في ذاكرتي بذكريات جميلة لا تنسى.
والآن أترككم مع بعض الصور التي التقطتها عبر الزيارات الثلاث الأخيرة أعوام 2011 و 2012، أما الزيارتين الأولى والثانية واللتان كانتا في 2006 وفي 2009 فقد فقدت صورهما، ولكنني سأسعى جاهدا لاستعادتها من الأصدقاء وحينها قد أنشرها منفردة، أظن أنها ستوضح الفارق في الأشكال والمناظر والوجوه على مدار ست سنوات.
فوق الطريق السريع على ضفة الراين السويسرية - أبريل 2011

فوق كوبري المشاة على الراين والخلفية لجبال الألب في النمسا - أبريل 2011

مباشرة بالقرب من الراين - أبريل 2011

أسفل العلامة الشهيرة على الكوبري الذي يربط سويسرا ب ليختنشتاين أعلى الراين - يوليو 2012

بالأسفل بالقرب من الراين وسط الأزهار - يوليو 2012

Thursday, September 6, 2012

وثبة إلى الماضي.. قصة قصيرة

أسرعت واثبة إلى الباب، لقد عاد..
استقبلته كعادتها وكعادة كل النساء المحبات لأزواجهن، كثير من الأشواق، وكثير من كلمات الترحيب، اصطحبته إلى الأريكة، ثم بدأت في ممارسة هوايتها المفضلة.
حكت له عن كل شيء، المهم وغير المهم، الصغيرة والكبيرة، مضى بعض الوقت وهو يصغي إلى كلامها باهتمام شديد، لم يوحي لها أنه غير مهتم بكل تلك الحوارات والمواضيع التي تتكلم فيها، كان مدركا أن هذه طبيعتها وطبيعة أغلب النساء، وهو يتعامل معها بكل حضارة ورقي.
كان رجلا يفهم طبيعة زوجته ويقدر احتياجاتها ويحترمها، حتى ولو كان ذلك على حساب جزء من راحته، ذلك دأبهما كل يوم، يعود من عمله، تستقبله، تتكلم وتتكلم، ثم تبدأ في إعداد طعام الغداء، ولكن على الرغم من ذلك فقد كانت تهتم به وبشؤونه، وتضعه تاجا فوق رأسها.

Tuesday, September 4, 2012

طلب صداقة عمره أكثر من عشرين عامًا

هل جرب أحدكم أن يفتح الفيسبوك ذات مرة ليجد أنه قد تلقى طلب صداقة؟ كلنا يحدث معه ذلك!
لكن، هل جرب أحدكم مرة أن يفتح ذلك الطلب ليجده من أحد أصدقائه الأعزاء الذين كان يتمنى أن يجده بين ملايين المستخدمين لهذا الموقع ولم يجده؟ بعضنا حدث معه ذلك!
لكن...
هل حدث مع أحدكم أن يكون طلب الصداقة هذا قادما من صديق قدييييم جداااا جداااا جداااا، منذ أكثر من عشرين عاما؟! لا أظن أن ذلك حدث مع كثير ممن أعرف، هل يستطيع أحد ما أن يتخيل كيف يستقبل أحدنا مثل هذا الموقف؟
هل تذكرون التدوينة التي كتبتها منذ فترة بعنوان: "مع اللغة العربية"، هل تذكرون بعض الأسماء التي أشرت إليها في تلك التدوينة ممن كان لهم عظيم وبالغ الأثر في تكوين ثقافتي اللغوية؟

Tuesday, July 31, 2012

كذاب.. مع مرتبة الشرف

أحدهم مهتم جدا بتفاصيل كثيرة ودقيقة عن شيء ما، يتابع كل مصادر الأخبار الممكنة عن هذا الشيء محل الاهتمام.
تخيل لو أن هذا الرجل قد ذهب إلى أحد معارفه ليسأله عن معلومة متعلقة بهذا الموضوع محل الاهتمام، تخيل أن هذا الرجل الثاني أراد أن يضلله أو أن يكذب عليه!
الطريقة التقليدية والمتعارف عليها للكذب تتمثل في أن يقوم الرجل الثاني هنا بالإدلاء بمعلومات خاطئة ومضللة (وكاذبة) عن الموضوع محل الاهتمام بما يضع الرجل الأول هنا أمام كارثة إذا اعتمد على تلك المعلومات المضللة التي حصل عليها من الرجل الثاني.
هذا هو الكذب بمعناه الواضح والصريح الذي تعودناه كثيرا واستمعنا إليه عبر سنوات عمرنا الطويلة ابتداء بحكايات جدتي عن الثعلب المكار وحتى ما يتبادر إلى أسماعنا وما تطالعنا به وسائل الإعلام المختلفة من كذب وافتراء يشوه الحقائق.
غير أننا في هذه الأيام صرنا نلاحظ انتشار نوع آخر من الكذب، يمكن اعتباره تطورا طبيعيا تعرض له الكذب كنتيجة لاجتهاد شياطين الإنس والجن في مساعيهم الدائمة لتشويه الحقائق.

Sunday, July 15, 2012

صور رحلة جبلية في جورتيس

ها أنا أعود مرة أخرى بعد انقطاع دام حوالي أسبوع منذ آخر تدوينة..
لا يوجد هناك الكثير من الكلام..
الكثير من الصور.. حوالي 130 صورة تم التقاطهم اليوم وتحميلهم على الفيس بوك.. يسعدني أن تشرفوني بزيارتكم هناك والتعليق على ما يعجبكم هناك عبر هذا الرابط:
الصور لرحلة قمنا بها اليوم أنا ورفيقي في الرحلة م/ محمد عبدالعظيم والسيد/ ماتياس مضيفنا في تلك الرحلة إلى غابة جبلية بالقرب من قرية جورتيس في إقليم فورارلبرج بالنمسا (بالقرب من الحدود السويسرية)، هناك نحن بالقرب من الكثير من الأودية والجداول الصغيرة التي تصب كلها في نهر الراين، فنحن بالقرب من منابع نهر الراين!
هنا أنقل لكم بعضا من هذه الصور.. ولكن قبلها ابقوا مع هذا الفيديو القصير الذي أحاول فيه الشرب من مياه تسقط مباشرة من الجبل إلى جدول ماء صغير...

Monday, July 9, 2012

زائر لا يمل الإتيان إلى هنا

ها أنا أعود إلى تلك الأرض مرة أخرى..
إلى سويسرا.. ذلك البلد الأوروبي الذي يمتاز بمميزات لا يشاركه فيها أي بلد آخر في العالم...
تكلمت عن سويسرا من قبل في سلسلة كنت قد كتبتها بعد آخر زيارة إلى هناك العام الماضي، وكان ذلك في بداياتي التدوينية، وكانت سلسلة من أربع تدوينات بعنوان "سويسرا ثالث مرة".
ربما لن أجد الكثير من الكلام لأقوله بعد أن تكلمت كثيرا عن جوانب الحياة المتعددة في تلك السلسلة التي أشرت إليها، لذلك فسيكون الفرق في هذه الزيارة أنني أقوم بالنشر فيها من سويسرا على الهواء مباشرة بدون انتظار للعودة إلى مصر.
لن يكون كلامي في هذه الرحلة منصبا على موضوع بعينه ولن يكون مقيدا بتوقيت معين للنشر، بل سأترك لقلمي الحرية لكي يكتب في أي موضوع، وسأوافيكم بأحدث الصور تباعا، مع استثناء هام جدا ويتمثل في أنني أنتظر الإذن لنشر تدوينة خاصة جدا عن كتاب قرأته أثناء رحلتي على متن الطائرة من القاهرة إلى زيوريخ.

Tuesday, July 3, 2012

لقاءٌ.. ولكن

اشتقت إلى الشعر!
حتى وإن لم يكن أغلب ما أنشره هنا قد تم كتابته حديثا، فموهبة كتابة الشعر قد تضاءلت كثيرا مع ضغوط الحياة والعمل.
هل تذكرون القصيدة التي كنت قد نشرتها منذ فترة بعنوان "تعال معي للسماء"، لقد أشرت في مقدمة تلك القصيدة إلى أنها تعتبر اللقاء الثاني من سلسلة قصيرة كانت مكونة من قصيدتين، اليوم أنشر القصيدة الأولى من هذه السلسلة، وسبب تأخيري في نشرها هو أنني كنت قد شاركت بها في مسابقة أدبية ولم تفز!
وهذه القصيدة كنت قد كتبتها معارضة لقصيدة أعتقد أنها كانت إما للشاعر عبدالعزيز محمود أو للشاعر ياسر قطامش (فقدت القصيدة لاحقا ونسيت كاتبها)، وفيها أمارس هوايتي المفضلة في كتابة شعر الوصف الذي يشدني ويأسرني، وهي بكاملها وصف لمشهد، ولكن...
**** **** **** **** **** ****

Sunday, July 1, 2012

عند مشارق الأرض (الأخيرة).. تايوان ورحلة العودة

هبطت بنا الطائرة في مطار تايبيه بعد الظهر بقليل، نفس الوجوه ونفس الملامح الصينية المشهورة، لا جديد، حتى عندما خرجنا من المطار في طريقنا إلى محل إقامتنا في الجزء القديم من المدينة، كانت الشوارع والطرقات شبيهة جدا بالطرق في الصين.
الطبيعة الخلابة.. قاسم مشترك بين بلدان شرق آسيا
لفت نظري في هذا البلد تشابه العادات الغذائية مع ما شاهدناه في هونج كونج، فالطيور المطهية معلقة في واجهات المطاعم من رقبتها ورؤوسها متدلية بشكل لم نألفه في بلادنا، كما أنني لاحظت أن طعامهم بعيد نسبيا عن موضوع الديدان الذي شاهدناه في الصين!

Thursday, June 28, 2012

عند مشارق الأرض (6)... هونج كونج استثناء لكل ما هو صيني


داخل القطار من المطار إلى جزيرة هونج كونج
اليوم موعدنا مع الحلقة قبل الأخيرة من هذه السلسلة.. وفيها أتحدث عن انطباعاتي وما سجلته خلال رحلتي إلى هونج كونج.
كانت زيارة قصيرة جدا استمرت لمدة ثلاثة أيام فقط، وعلى الرغم من أنها كانت خالية من أي ارتباطات عملية، فقد كانت مزدحمة جدا بسبب الإجراءات الإدارية المعقدة التي تفاجأنا بها أثناء استخراجنا لتأشيرة (فيزا) السفر إلى تايوان، وهو السبب الوحيد الذي جئنا من أجله إلى هنا، كان الوقت مزدحما لدرجة أننا افتقدنا حتى لبعض الوقت الذي يمكننا فيه التنزه في تلك الجزيرة الصغيرة والتقاط بعض الصور في الأماكن الجميلة هناك، لذلك فكل الصور هنا هي لمناظر غير خلابة.
هونج كونج تتكون من أربع أجزاء، جزء متصل بالقارة الآسيوية وبالدولة الأم وهي الصين والأجزاء الثلاثة الأخرى عبارة عن جزر، وجزيرة هونج كونج هي أكبر هذه الجزر ويطلق اسمها على الإقليم أو المدينة كلها، لذلك فقد أطلق على هونج كونج لقب جزيرة أو مدينة أو إقليم.

Monday, June 25, 2012

عند مشارق الأرض (5).. بيئة وطرائف ولماذا هونج كونج

أعود اليوم لاستكمال سلسلة رحلتي إلى مشارق الأرض.. بعد أن هدأت الأحوال السياسية قليلا بالأمس!
نهر أو مصرف لا أدري، ولكنه يعاني من كمية التلوث بالتأكيد

اليوم موعدنا مع الحلقة الأخيرة في رحلتي إلى الصين.. أتكلم فيها عن البيئة وبعض المواقف الطريفة التي قابلتنا هناك وبداية الاستعداد للسفر إلى هونج كونج.
عند الحديث عن البيئة في الصين فإننا نتحدث عن جانب سيء من جوانب الحياة في الصين.
منذ أن كنت في الطائرة، لاحظت وفرة المياه في ذلك البلد، فالأنهار كثيرة جدا، ولكن الغريب أنها كلها (أو معظمها) لونها أصفر!
هل تعرفون أن هناك نهر في الصين يسمى النهر الأصفر؟ على الرغم من أن تسميته تلك ليس لها علاقة بمدى التلوث الموجود فيه؟ فالتلوث المائي والهوائي هناك ظاهرة متفشية في كل مكان، إهمال شديد لمصادر المياه، والمخلفات تلقى في الأنهار بشكل مكثف يهدد الحياة هناك.

Saturday, June 23, 2012

الشجرة المقدسة


قطعت الشمس شوطا كبيرا حتى وصلت إلى تلك النقطة، إنها على موعد مع مصيرها الأزلي الذي تبلغه كل يوم منذ أن خلق الله الأرض وما عليها، البشر يسمونها لحظة الغروب.
لم تتأخر الطيور في السماء كثيرا كي تنهي هي الأخرى رحلتها اليومية سعيا في طلب الرزق، وها هي اليوم تعود كعادتها إلى أحضان تلك الشجرة قبل الغروب مباشرة، بدأت تطوف حول الشجرة في حركة إهليلجية بمنتهى البراعة، فلا هي تصطدم ببعضها ولا هي اصطدمت بالشجرة عند اقترابها منها.
لكن شيئا ما كان مختلفا في هذا اليوم، لقد بدأ تساقط ورق الشجرة مع حلول شهر الخريف.

Monday, June 18, 2012

"بطاقة شخصية".. قصة قصيرة جدًا

"ابحثوا عنها، لابد أنها هناك في مكان ما"
قالتها لهم عبر الهاتف وانتظرت دورها، وعندما اقتربت من الباب خرجت من الطابور، فهم لم يجدوا بطاقتها بعد.
اتصلت بهم مرة أخرى، لم يجدوا شيئا!
تذكرت أنها لم تستخدم بطاقتها منذ انتهاء الجولة الأولى!
ماذا؟
معنى ذلك أنها فقدت بطاقتها الشخصية.
كارثة! والكارثة الأكبر أنها لن تتمكن من التصويت.
تلألأت دمعة حزينة من مقلتها، ولم تلبث أن جرَّت تلك الدمعة سيلاً من الدموع الحارقة كادت أن تفقدها وعيها من شدة الأسى مع سنوات عمرها الخمسينية.
كانت تتمنى أن تشارك في العرس الانتخابي.
في صباح اليوم التالي شاركت الناس أفراحهم بالشوارع.
الفرحة حلوة.

****  ****  ****  ****  ****

هذه قصة حقيقية.. حدثت بالأمس.

Wednesday, May 16, 2012

عند مشارق الأرض (4).. سر التنين الصيني

صورة من شرفة الغرفة في الفندق في إيووووووو !
اليوم أتحدث عن الجانب الاقتصادي للصين.. وأظن أن هذه التدوينة هي من أمتع وأهم ما كتبته عن تلك الرحلة!
قلت من قبل أنني لست من المعجبين بالصناعة الصينية عموما، لذلك لم أكن متحمسا حينما تم تكليفي بالسفر إلى الصين في تلك المأمورية لزيارة مصانع صينية واكتساب بعض من الخبرات لديهم، لكنني أزعم أنني قد اطلعت على أسرار تفوق الاقتصاد الصيني وعظمته في تلك الرحلة!
الحقيقة أن الزيارة كانت مركزة على زيارة جهة وحيدة، لم تكن مصنعا كبيرا، بل هي ورشة صغيرة تقوم بعملية صناعية لم يكن لدي خبرة سابقة بها، لذلك فإن انطباعي السابق عن الصناعة الصينية لم يتغير بتلك الرحلة، حيث أن تلك الورشة (باستثناء تلك المعلومات الجديدة التي تعلمناها) كانت أسوأ حالا من كثير من الورش الصناعية الموجودة في مصر مثلا سواء من الناحية العملية أو الناحية الإدارية أو البيئية.

Saturday, May 12, 2012

عند مشارق الأرض (3).. حضارة مفقودة

الحضارة الصينية القديمة.. ربما كانت أفضل.. صورة بكاميرتي من السيارة
سأتكلم اليوم عن ملاحظاتي وما سجلته عيناي من متابعات للجوانب الاجتماعية لشعب الصين بالذات في الجوانب المتعلقة بالمرأة، وأتمنى أن لا تكون هذه التدوينة صادمة للبعض.
أول ما يلفت نظرك هناك هو أنه لا فرق يمكن أن تدركه عيناك بين رجالهم ونساءهم! الجميع يرتدي زيا موحدا (تقريبا)، ربما فقط الشعر الطويل للنساء هناك هو أكثر ما يميزهم، على الرغم من أنهم جميعا يرتدون زيا أقرب ما يكون إلى التوحد، طبعا هذا الأمر مرتبط بالوظائف الحكومية.
فمثلا موظفات التأشيرة في المطار لا يختلف مظهرهم وهيئتهم كثيرا عن رجال (وسيدات) الشرطة بالمطار، وعلى الطرق السريعة التي تربط بين المدن تقع محطات لتحصيل الرسوم (كرتة) يعمل فيها رجل أو سيدة بنفس الملابس ونفس الهيئة ونفس الملامح.
إنها المساواة التي يحلم بها بعض من المضحوك عليهم من أبناء ديننا وللأسف.
بخلاف ذلك فقد لفت نظري بشدة مدى الاحتقار والامتهان الذي وصلت إليه المرأة هناك كنتيجة لتلك المساواة بين الرجل والمرأة، فالنساء هناك يعملون في كل شيء يمكن أن تتخيله أو لا تتخيله، المصانع التي زرناها والتي تعتبر من الصناعات شديدة التلوث والضرر على صحة الإنسان في نفس الوقت التي تحتاج فيها إلى قوة وجلد، تجد من يعمل فيها من الرجال والنساء سواء، بدون أي مراعاة للطبيعة البشرية المختلفة! فالمرأة هناك تعمل بيديها تماما مثل الرجل، وتتقاضى أجرا أقل منه (عادة) ولذلك فهي عنصر مرغوب فيه من المجتمع (لُقطَة يعني)، وفي المساء، تجد الشوارع تعج ببنات الليل.

Monday, May 7, 2012

عند مشارق الأرض (2).. بعيون ضيقة

صورة لشروق الشمس في الأفق من شباك الطائرة

كانت الرحلة من الدوحة إلى شنغهاي على متن طائرة البوينج 777-200LR وهي طائرة بمحركين، وهي مسجلة في موسوعة جينيس للأرقام القياسية، حيث أنها الطائرة القادرة على الطيران لأطول مسافة بدون توقف في العالم، بالإضافة إلى أنها تحمل الرقم القياسي في القدرة على الطيران بمحرك واحد لأطول مسافة (يعني لن تقع في حالة حدوث عطل في المحرك الآخر غالبا!!)، بمعنى آخر هي طائرة المسافات الطويلة، حيث تبلغ مسافة الرحلة (وهي طبعا أطول من المسافة الفعلية) بين الدوحة وشنغهاي أكثر من سبعة آلاف كيلومتر تقطعها الطائرة في حوالي ثمان ساعات ونصف بدون توقف، آخذين في الحسبان أن اتجاه الرحلة هو عكس اتجاه دوران الأرض!
ومسافة طويلة لرحلة كهذه تنطلق في الواحدة فجرا سيكون معناها أننا سنؤدي صلاة الفجر على الطائرة، لذلك فقد حرصت على أن أتوضأ قبل الصعود للطائرة وأن أبقى مستيقظا لحين موعد صلاة الفجر، وكنت قد حرصت وأنا أحضر حقائب السفر على اصطحاب كتابي "وداعا للسيد" و "طير الرماد" لقراءتهما أثناء السفر، ووجدتني أبدأ القراءة في الكتاب الأول وأنهيه قبل موعد الصلاة بقليل، جاهدت نفسي للبقاء مستيقظا حتى بدأت ألمح ضوء الشمس في الأفق.

Saturday, May 5, 2012

مش عم تمشي


وأخيرا..
تحركت السيارة.. ربما احتاجت دزَّة أو دزّتين! ولكنها تحركت في النهاية..
وبعد قليل عادت لتتعطل مرة أخرى..
نزل الركاب مرة أخرى.. وكانت المفاجأة!
السيارة ما زالت في مكانها.. لم تتحرك كما تخيلوا جميعا.
عادوا مرة أخرى لمحاولة إصلاحها.. تحت أشعة الشمس القاسية.. وقد استبد بهم العطش.. ليس لنقص الماء.. بل ربما لنقص أشياء أخرى ربما هي في نفس أهمية الماء.
بعد بضع ساعات.. تحركت السيارة.. ربما احتاجت دزَّة أو دزّتين!

Thursday, May 3, 2012

إلى مشارق الأرض (1).. رحلة متأخرة

بالمساء زارتني والدتي وإخوتي، ما تزال المشاعر الأسرية الدافئة موجودة في الشعب المصري، أحد أفراد الأسرة سيسافر في الغد، وهي مناسبة لاجتماع الأسرة، وكانت ليلة جميلة لا أستطيع أن أبدأ الكلام عن رحلتي إلى الصين بدون أن أشير إليها.
في اليوم التالي جاء سائق الشركة بسيارته في موعده بعد الظهر بقليل، حملت حقائبي وانطلقت معه إلى حيث كان ينتظرنا رفيقي في هذه الرحلة المهندس/ أشرف، لفت نظري أنه لم يكن لديه سوى حقيبة واحدة يحملها على كتفه، أخبرني أنه يخشى أن تضيع حقائبه إن تركها على "السير" أو أن يحدث لها مكروه، ففضل أن يحمل ملابسه التي سيحتاجها في حقيبة واحدة على كتفه.
انطلقنا إلى المطار، تسير بك السيارة في نفس الطرقات التي اعتدت السير فيها طيلة حياتك، ولكن عندما تسير في تلك الطرقات قبل سفرك مباشرة فذلك إحساس مختلف تماما.
كان إنهاء إجراءات السفر بالمطار أمرا سهلا، الجو في ذلك اليوم كان سيئا، كانت هناك عاصفة ترابية تغطي سماء القاهرة، جلسنا في صالة المغادرة مبكرا بانتظار أن تبدأ عملية المغادرة (Check In)، فإذا بموظفي شركة الطيران يخبروننا بأن الرحلة ستتأخر إلى أجل غير مسمى حيث أن الطائرة التي من المفترض أن تقلنا لا تستطيع الهبوط في مطار القاهرة نظرا لسوء الأحوال الجوية وقد توجهت إلى مطار الإسكندرية لحين تحسن الجو، وقد ينتج عن ذلك تأخر في الرحلة لأكثر من أربع ساعات!
رحلتنا عبر الخطوط القطرية ستحملنا إلى الدوحة ومن هناك سنركب الطائرة إلى شنغهاي، وفارق الوقت بين موعد الوصول في الدوحة وموعد إقلاع طائرة شنغهاي هو أقل من أربع ساعات.
علينا الانتظار لنرى!

Friday, April 27, 2012

مع رواية "وداعا للسيد"..

رحلة السفر من الدوحة إلى شنغهاي تستغرق أكثر من ثمانية ساعات، وهو وقت كاف جدا لقراءة رواية مثل رواية "وداعا للسيد" للكاتب المبدع "الأستاذ/ ماجد القاضي"، لاسيما مع الحاجة للبقاء مستيقظا لأسباب ليس مجالها الآن.

Wednesday, April 25, 2012

قبل العودة

من المفترض أنني أخطط للعودة إلى التدوين والكتابة بإذن الله!!
ولكن قبل أن أعود أريد أن أتكلم في موضوعين (قبل أن أعود).
الموضوع الأول هو موضوع جنسية والدة الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل، وقبل أي شيء أقول أنني لست مع أو ضد الشيخ حازم.
عندما أسافر لأي مكان في العالم، لابد أن أمر على شباك موظف الجوازات بالمطار مرتين، مرة عند المغادرة وعندها يقوم بوضع ختم "مغادرة" على جواز السفر الذي أحمله (أيا كان جنسية الجواز) ويقوم بالختم مرة أخرى "عودة" على نفس جواز السفر، بمعنى أن كل السفريات لابد أن يكون لها أختام في جواز السفر الذي أحمله أيا كان جنسية الجواز، وحتى عند الحصول على جنسية جديدة بجواز سفر جديد (أمريكي مثلا)، فإن المسافر لابد أن يقدم جواز سفر واحد فقط لكي يقوم الموظف بوضع الأختام عليه، ومعلوم طبعا أن أي شخص في العالم إذا سعى للحصول على جنسية دولة أخرى غير جنسيته الأصلية، فإنه بالتأكيد سيستخدم جواز السفر الجديد بعد الحصول عليه، وإلا فلماذا حصل على الجنسية الجديدة (لا سيما إذا كانت الجنسية الأمريكية)؟

Monday, April 9, 2012

استئذان في الابتعاد

إخواني وأحبابي...
ربما تصادفت الأسباب وتجمعت لتصل بي إلى ما كان من غياب منذ آخر تدوينة كتبتها هنا، فقد أصابني شيء من الرغبة في السكوت والمراقبة والمتابعة أكثر من المشاركة والفاعلية وأنا أتابع ما يدور على الساحة هذه الأيام.
في نفس الوقت الذي تصادف معه قيامي بالسفر في جولة عمل أزور فيها عددا من الدول الآسيوية تشمل الصين وهونج كونج وتايوان، وقد تفاجأت بقطع خدمات جميع مواقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك وتويتر والبلوجر) في الصين التي غادرتها اليوم صباحا فقط، لذلك فقد كنت معزولا بصورة إجبارية عنكم وعن المشاركة فيما يدور.
وعلى الرغم من عدم حجب مواقع التواصل الاجتماعي في هونج كونج وعدم درايتي بما سيكون عليه الحال عند الوصول إلى تايوان خلال الأيام القادمة، فإن الظروف ربما تجمعت لتصل بي إلى النتيجة ذاتها.
إنها رغبة في الابتعاد في نفس الوقت الذي أتفرغ أكثر للعمل.
لذلك...
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه.
علما بأنني سأظل متابعا لما ينشره الأصدقاء الأفاضل على مدوناتهم والفيسبوك.
وقد أعود يوما للكتابة مرة أخرى عندما تتحسن حالتي النفسية ويتحسن المناخ العام في مصر وأجد فسحة من الوقت المزدحم بالعمل.
وأعدكم بأن أقدم لكم لاحقا بإذن الله مجموعة من التدوينات التي سأتحدث فيها عن هذه الرحلة الطويلة والتي رأيت فيها جانبا من العالم كان خافيا على عيني وعيون معظم الناس.
ويمكن لمن يتابعني على الفيسبوك أن يتابع ما أنشره من صور لتلك الرحلة.
أسألكم الدعاء والتوفيق.
وحتى نلتقي هنا في "نبضات" مرة أخرى.
لكم مني أرق التحية والتقدير.

Saturday, March 24, 2012

إنا لله وإنا إليه راجعون

البقاء لله...
أتقدم وتتقدم مدونة "نبضات" بخالص التعازي للأخ الفاضل/ مازن الرنتيسي لوفاة والدته.
أسأل الله أن يتغمدها بواسع رحمته وأن يلهم أسرتها الصبر والسلوان.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.

Thursday, March 22, 2012

الحُسنُ تاجُكْ

اشتقت كثيرا للشعر، فقد سرقت منا الأيام خلال الفترة الماضية الكثير من الوقت والمجهود، وصرفتنا عن الاستمتاع بكثير من متع الحياة بسبب إيقاعها السريع ونوائبها المتتالية، وها أنا أعود اليوم للشعر بنشر قصيدة قديمة كتبت منذ سنوات طويلة، أرسم فيها الكثير من الصور الشعرية وأتقلب فيها بين أزمنة تلك الصور. 
****  ****  ****  ****  ****

يَا مَنْ تَتُوقُ لكَ العُيُونُ لتلْمَحَكْ **** مِن أَيِّ آَيٍ لِلجَمَالِ تَأَلقَكْ 
ولأيِّ وَجْهٍ للحِسَانِ تشَبُّهكْ **** وإلامَ يُعْزَى سِرُّ رَوْعَةِ مَنظَرِكْ 
يا فَاتِنًا لُبَّ النِّساءِ إلى الأَبَدْ **** يا شَاغِلًا قلْبَ الرِّجالِ بِمَشْهَدِكْ 
أيُّ الصِّحَافِ عَلى رِدَائِكَ تَنْفَرِدْ **** أَيُّ المَخَامِلِ فَوقَ جِسمِكَ تَسْتُركْ

Wednesday, March 14, 2012

كشف حساب سنوي

مدونة نبضات
ترددت كثيرا قبل أن أكتب هذه التدوينة، فأنا لا أحب الاحتفال بمرور الأعوام، فإنما هي انتقاص من أعمارنا وأعمال ستكون شاهدة لنا أو علينا، لكني قررت أن أكتبها أخيرا من باب المراجعة والحساب، (فأنا مغرم بالتأريخ والإحصائيات والنتائج).
اليوم..
يمر عام على مدونة نبضات.
في الرابع عشر من مارس عام 2011، قمت بنشر أول تدوينة في مدونة نبضات، وكان يدور موضوعها حول الاستفتاء على المواد الدستورية في 19 مارس 2011، وأعقبها بأيام قصيرة تدوينة ثانية (تم حذفها لاحقا) عن نفس الموضوع، وكان ذلك تتويجا لثورة تكنولوجية في نفسي صاحبت الثورة المصرية، تعرفت فيها على مواقع التواصل الاجتماعي ووجدت فيها سبيلا لتفريغ رغبات كامنة في نفسي بالتعارف والكتابة.

Wednesday, March 7, 2012

قدَحٌ من الشاي

هذه قصة حقيقية (مع بعض التحابيش)، مضى عليها أعوام طويلة، من أيام الجامعة، مازلت أتذاكرها وأضحك عليها أنا وأبطالها، الذين هم في الحقيقة أعز أصدقائي.
ملحوظة صغيرة/ لم أكن أنوي أن أنشر هذه القصة وسط الظروف الصعبة التي يمر بها إخواننا في سوريا، ولكن مهما كانت قسوة الأحداث فنحن بحاجة لابتسامة وضحكة صادقة تهون علينا تلك الأحداث.
**** **** **** ****
تأخر الدكتور عن المحاضرة، لم تكن مادته محببة لنا، يبدو أنه لن يأتي، لمحت ببصري عددا من أصدقائي يحيط بعضهم بعضا، واضح أنهم يتكلمون في شيء مهم، وربما هو شيء مريب، فقررت أن أشاركهم.
طرح أحدهم سؤالا وطلب من كل منا أن يقدم إجابة وفقا لما يراه صحيحا من وجهة نظره:
تخيل أنك بعد أن تتخرج من الجامعة، وتتزوج، تخيل أنك تجلس ذات مساء في جلسة شاعرية أنت وزوجتك تتابعان التلفاز، وأحسست أنك بحاجة لشرب قدح من الشاي، فهل تقوم أنت بعمل ذلك القدح لنفسك (وربما لزوجتك أيضا) أم تطلب من زوجتك أن تقوم بعمل ذلك؟
كنا (حفنة من الأفراد)، أما عني فقد تهربت من الإجابة بحجة أنني لا أحب شرب الشاي أصلا!

Saturday, February 25, 2012

إحسان عبد المقابل


كان إحسان سائرًا في الطريق بمفرده عندما أوشك الليل أن ينتصف، لم يكن يراه أحد، انتفض فجأة، ثم سكن روعه حينما تيقن أن تلك المرأة العجوز الجالسة على جانب الطريق مرتدية ملابس سوداء تقليدية ما هي إلا سائلة قد تكون الحاجة الملحة هي التي دفعتها للجلوس في هذا المكان وفي تلك الساعة المتأخرة، أخرج ما فيه القسمة وأعطاه لها، كان سعيدًا لعدم وجود أحد يلاحظه، تمنى أن تكون هذه هي صدقة السر التي وعد المصطفى صلى الله عليه وسلم من تصدق بها كثير من الخير.
في الصباح، وجد إحسان نفس تلك السيدة تركب إحدى السيارات الفارهة وتمر أمامه وهو واقف على المحطة بانتظار الأتوبيس! ظل طوال اليوم مكتئبًا وحزينًا على تلك الأموال التي تصدق بها بالأمس على تلك السيدة، تمتم قائلا: "إن كان هناك من أحد بحاجة للصدقة فهو أنا بالتأكيد، وليس هذه السيدة، لن أعطيها شيئا بعد اليوم"

Thursday, January 19, 2012

مسابقة للتعبير الشعري - منتدى المدونون العرب


انضممت منذ فترة لمنتدى راقي هو "منتدى المدونون العرب"، قام بإنشائه وإدارته أخ فاضل وزميل مدون عزيز على قلبي جدا هو الأستاذ/ محمد الجرايحي، وذلك بالرغم من خبرتي المتواضعة وقلة الوقت المتاح لدي للتدوين وللمشاركة في مثل هذه المنتديات، بالإضافة إلى مقالب شبكة الإنترنت التي صارت كابوسا مزعجاً، كان هدفي هو التواجد بين ثنايا منتدى يجمع نخبة طيبة من المدونين معروف عنهم التزامهم الديني والأخلاقي، بالإضافة إلى تميز كتاباتهم ورقي فكرهم.
وبعد أن قمت بالتسجيل في المنتدى، مكثت قرابة شهر كامل بدون مساهمة واحدة، وإن كان صديقي الأستاذ محمد الجرايحي قد اقتبس بعضا من تدويناتي لينشرها في المنتدى، على سبيل الدعاية المجانية للمدونة، بينما كان تأخري عن المساهمة هناك للأسباب التي سبق ذكرها، إلى أن قمت بعمل تبادل إعلاني مع المنتدى وقمت بنشر بعض المواضيع هناك، وبدأ الحال يمشي.

Wednesday, January 11, 2012

تعالَ معي للسَّماءْ

هذه قصيدة كنت كتبتها قبل أن يسوق لي القدر شريكة حياتي، وضعت فيها حوارا تمنيت أن يتحقق معها، كنت قد وضعت لها في السابق عنوانا هو "لقاء العاشقين"، وهي واحدة من قصيدتين جمعتهما سلسلة قصيرة من القصائد كنت قد أسميتها "لقاءات المساء"، أنشرها اليوم في مدونتي، وأهدي كلماتها إلى شريكة حياتي، كهدية صغيرة مني لها تعبيرا عما أُكِنُّه لها من مشاعر كنت أبحث عمَّن قد يستحقها..
**** **** ****
أَتَتْني مسَاءً بأحلَى رِدَاءْ ** فقالت: "تَعَالَ معِي للسَّمَاءْ
نَطيرُ ونَحيَا بِحُلمٍ جَميلْ ** ونَسْلو أسَانَا ومُرَّ الشَّقاءْ
نُغَرِّدُ أحلَى أغانِي الطُيورْ ** ونسبَحُ في جَنَبَاتِ الفضَاءْ
فنَرمِي بأحْضَانِنَا للسَّحَابْ ** ونَنْعَمُ فيها بِأَحْلى لِقَاءْ

Sunday, January 1, 2012

كارت معايدة

إلى لقاء لن يأتي في هذه الدنيا أبدا!!
إلى لقاء عند من لا يفوته مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء.
إلى اللقاء يا عام أطول بكثير من أن نحصره في 365 يوم فقط.
أسأل الله أن تكون صفحتي وصحافكم فيه بيضاء عند الله، وأسأل الله أن نكون جميعا ممن أخلص فيه النيات وأصلح فيه الأعمال، على أمل أن يتقبل منا الله صالح أعمالنا ويغفر لنا زلاتنا وخطايانا.. آمين.
ياله من عام!!
شهد هذا العام دخولي عالم جديد لأول مرة في حياتي، إنه عالم التويتر والفيس بوك، وما هو أعظم منهما وهو عالم التدوين!