لكن، هل جرب أحدكم مرة أن يفتح ذلك الطلب ليجده من أحد أصدقائه الأعزاء الذين كان يتمنى أن يجده بين ملايين المستخدمين لهذا الموقع ولم يجده؟ بعضنا حدث معه ذلك!
لكن...
هل حدث مع أحدكم أن يكون طلب الصداقة هذا قادما من صديق قدييييم جداااا جداااا جداااا، منذ أكثر من عشرين عاما؟! لا أظن أن ذلك حدث مع كثير ممن أعرف، هل يستطيع أحد ما أن يتخيل كيف يستقبل أحدنا مثل هذا الموقف؟
هل تذكرون التدوينة التي كتبتها منذ فترة بعنوان: "مع اللغة العربية"، هل تذكرون بعض الأسماء التي أشرت إليها في تلك التدوينة ممن كان لهم عظيم وبالغ الأثر في تكوين ثقافتي اللغوية؟
أيقظتني زوجتي اليوم قبل الفجر بحوالي نصف ساعة لأتسحر، فقد كنت أنوي صيام اليوم، فقمت بفتح الهاتف وأنا شبه مغمض العينين، لأجد من بين التنبيهات الموجودة أنني قد تلقيت طلب صداقة جديد على الفيسبوك، فتحته، فوجدت إسما طالما اشتقت إلى صاحبه.
أيقظتني زوجتي اليوم قبل الفجر بحوالي نصف ساعة لأتسحر، فقد كنت أنوي صيام اليوم، فقمت بفتح الهاتف وأنا شبه مغمض العينين، لأجد من بين التنبيهات الموجودة أنني قد تلقيت طلب صداقة جديد على الفيسبوك، فتحته، فوجدت إسما طالما اشتقت إلى صاحبه.
إنه أستاذي الفاضل، عبدالسلام الفحصي، معلم اللغة العربية الذي درس لي في الصف الأول الإعدادي بمدرسة كعب بن سور بولاية المصنعة بسلطنة عمان، كان ذلك في العام الدراسي 89/1990.
إنه ذلك الأستاذ المغربي الجليل من مدينة فاس، هذا الذي شكل نقطة البداية وحجر الزاوية في علاقتي باللغة العربية على مدار رحلتي معها، إنه الرجل الذي قسا علي في بداية معرفتي به حينما أعطاني "دفتر التعبير" في أول تجربة عملية ممتلئا بالعلامات التي كانت تنذر بأنني سأحصل على ترتيب متأخر جدا، ولم يكتف بذلك، بل إنه قد شرع إلى كتابة صفحة كاملة من الإرشادات اللغوية والنحوية في آخر صفحة من الدفتر، وكأنه يريد أن يقول لي: "هكذا تكون كتابة موضوع التعبير"، ليفاجئني بعدها بأن موضوع التعبير الخاص بي هو الأول على الفصل، ودعاني لأقرأه أمام جميع الطلاب في الفصل، هكذا كانت نقطة البداية.
وتمر الأيام معه، وبدأت أتعلم على يديه شيئا فشيئا قواعد الكتابة وإتقان اللغة والنحو، وشاركت في عدد من المسابقات على مستوى المنطقة التعليمية.
وأذكر من بين الدروس التي كانت مقررة علينا في تلك السنة قصتين رائعتين، الأولى هي قصة "أرض البرتقال الحزين" للكاتب الفلسطيني "جبران خليل جبران" وقد حملت تلك القصة إلي كما هائلا من الخبرة بالكتابة والعناية بالأسلوب وأناقته، والقصة الثانية كانت بعنوان "أم"، ولا أذكر كاتبها، ولكنها كانت نموذجا في روعة الصياغة وقوة العاطفة، ولهاتين القصتين (وقصة أخرى للمازني درستها في الصف الثاني الإعدادي) عظيم الأثر في تكوين اللغة لدي، وأزعم قصة "أم" تحديدا كان لها عظيم الأثر عندما كتبت قصيدتي التي أزعم أنها من أحسن ما كتبت والتي تحمل نفس العنوان: "أم".
ياااه.
ما زلت أذكر أسلوبه في نطق الكلمات باللغة العربية، ما زلت أذكر مناقشتي معه حول تحرير الأندلس، ما زلت أذكر حلته الفاسية المنمقة الأنيقة التي كنت أشاهده بها في صلاة الجمعة بمسجد "أبو عبالي"...
جميل جدا أن تشعر بأن هناك من يهتم بذكرياتك، جميل أن تكتشف أن هناك من يحتفظ بذكرياته الجميلة معك لزمن طويل، عشرون عاما مثلًا!
ما زلت أذكر أسلوبه في نطق الكلمات باللغة العربية، ما زلت أذكر مناقشتي معه حول تحرير الأندلس، ما زلت أذكر حلته الفاسية المنمقة الأنيقة التي كنت أشاهده بها في صلاة الجمعة بمسجد "أبو عبالي"...
جميل جدا أن تشعر بأن هناك من يهتم بذكرياتك، جميل أن تكتشف أن هناك من يحتفظ بذكرياته الجميلة معك لزمن طويل، عشرون عاما مثلًا!
ظللت على تواصل عبر المراسلة مع أستاذي الغالي لعدة سنوات ثم انقطعت أخباره وانقطعت أخباري، لأتفاجأ اليوم بإمكانية عودة التواصل معه من جديد.
لم أستطع أن أنام بعد الفجر بسهولة من شدة فرحتي، بل إنني حلمت به وبأنني ألتقيه وأسلم عليه وأحتضنه وأبكي في حضنه، وحين استيقظت وجدتني مشتاقا جدا أن أرسل له رسالة، فلم أجد أجمل من أن أكتب هذه التدوينة إكراما له ولفضله علي، وأرسلها له خصيصا عبر الفيسبوك.
شكرا إليك يا أيها الفيسبوك، شكرا يا سبيلبرج (مؤسس الفيسبوك).
من الآن فصاعدا، علي أن أنتبه لكل حرف وكل كلمة سوف أكتبها، فهناك خبير لغوي سوف يتابع ما أكتب، ولن يرض أن يرى مني خللا أو عيبا في كتابتي، وأتمنى أن يشرفني بتعليقه هنا في المدونة، فما بي من خير لله الفضل فيه كله، ولأساتذتي الأفاضل كل الشكر على ما قدموه لي من علم.
شكرا لك يا أستاذي الفاضل، فقد نجحت في أن تدخل السرور على قلبي اليوم.
شكرا لك.
الله على الوفاء وعلى الاخلاص
ReplyDeleteلولا انه كان معلم يتصف بالضمير والاخلاص لمهنته ما كنت هكذا انت اخى بهاء
فالبداية دائما تأتى من المعلم يبذر البذور ويرويها بيقظة ضميره ومواصلة بث العلم فى قلوب ابنائه ليحصد محبة ووفاء بالخاتمة
ما اروع هذا اللقاء واجمله
دام الله الوصال على الخير دائما
تحياتى وتقديرى
تعم الوفاء ماتملك ايها الاخ العزيز
ReplyDeleteسبحان الله! ما أجمل هذا الحدث! و ما أجمل هذا القدر الذي يجمعنا من جديد و بعد أعوام عديدة بأناس لهم علينا فضل عظيم و نكنّ لهم كل إحترام و تقدير!
ReplyDeleteفتحياتي لكل منكما، لك علي وفائك الجميل و لأستاذك الفاضل علي إخلاصه في عمله فقد كان سببا من الأسباب الرئيسية في ميلاد كاتب قدير مثلك.
ملحوظة:أنا في انتظار صفحة الإرشادات اللغوية و النحوية في آخر صفحة من المدونة!
جميل جداً هذا العطاء وما يقابله من وفاء...وشكرا للفيسبوك :)
ReplyDeleteأسعدنا أن نقرأ هذا الخبر السعيد ونتشارك
ReplyDeleteفرحة لقائك من جديد بالأستاذ الطيب.
هكذا على الفيسبوك أن يكون ويظل: محطة
انسانية جميلة.
تحياتي
السلام عليكم.
ReplyDeleteأحسست بشعورك الرائع .. ففرحت كفرحتك ..
الدنيا قد تفرق ولكنها تجمع أيضاً..
نعم المعلم ونعم التلميذ..
لك تحياتي...
ذكرتني بأساتذتي على مر السنين ... و معلمتي في الابتدائي التي كانت تجلسني بجوارها في حصة اللغة العربية .
ReplyDeleteعلى الجانب / مؤسس فيس بوك هو مارك زوكربرج .. اما سبيلبيرج فهو مخرج و كاتب سينيمائي أمريكي و منتج أيضا :)
لقد ذكرتنى بواجبٍ تدوينى هام أؤجل كتابته منذ فترةٍ ليست بالقصيرة نحو عددٍ من أساتذتى الكرام الذين انقطعت صلتى بهم ..
ReplyDeleteإنهم أساتذتى الذين أحمل لهم كل مشاعر الحب والتقدير والعرفان , ولا يزال تأثيرهم فى حياتى متجددٌ لا يزول.
بارك الله فيك أخى الوفى.
الأخت الغالية/ ليلى الصباحي..
ReplyDeleteجزاك الله خيرا على كلماتك الطيبة وأسمعنا الله عنك وعن صحتك كل خير..
تقبلي تحياتي..
أخي الغالي/ سواح في ملك الله..
ReplyDeleteجزاك الله خيرا على الكلكات الطيبة، ووالله ما أملك إلا جزءا يسيرا مما يملكه هذا الرجل الطيب.
تقبل تحياتي..
الأخت العزيزة/ إسراء..
ReplyDeleteشكرا لك على كلماتك الطيبة.
يااا على تلك الصفحة التي كانت موجودة في نهاية الدفتر، أذكرها تماما، فقد كانت مكتوبة كلها باللون الأحمر!
تخيلي.. أنا أذكر حتى لون الدفتر، كان لونه أيضا أحمر.
كم كانت رائعة تلك الأيام.. بوجود أمثال أستاذي الغالي في حياتي..
تقبلي تحياتي..
أختي العزيزة/ نيساآن..
ReplyDeleteالعطاء والوفاء وكل المعاني الطيبة هي جزء من شخصية أستاذي هذا الذي مهما قلت عنه فلن أوفيه حقه.
شكرا لمشاركتي فرحتي.
تقبلي تحياتي..
أخي العزيز/ عبدالعاطي طبطوب
ReplyDeleteجزاك الله خيرا وأدخل السرور والسعادة على قلبك أنت وأهلك وذويك.
أخي العزيز/ بندر الأسمري..
ReplyDeleteجزاك الله خيرا على مشاعرك الطيبة..
إنه شعور إنساني جميل حقا..
تقبل تحياتي...
أخي العزيز/ محمد الدهيمي..
ReplyDeleteلنا جميعا ذكريات رائعة ايام الدراسة، والأجمل هو أن تكتشف أن أصحاب هذه الذكريات يحتفظون بنفس الذكريات في قلوبهم.
شكرا على إشارتك إلى مؤسس الفيس بوك، بصراحة التبس علي مع قدر من عدم التركيز، وبعدين يعني هوه أنا كنت شوفته قبل كدة؟ :)
تقبل تحياتي..
أخي الفاضل/ محمد نبيل..
ReplyDeleteإنهم حقا يستحقون منا كل إشادة وتقدير، فلا تبخل بذلك وهو أقل القليل، وما وفيناهم حقهم، وأنى لنا؟!
تقبل تحياتي..
ReplyDeleteبسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحابته الكرام البررة وعلى آله ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
ياساكني مصر إنا لا نزال على عهد الوفاء ـ وإن غبنا ـ مقيمينا
هلا بعثتم لنا من ماء نهركم شيئا نبل به أحشاء صاديـــنا
كل المناهل بعد النيل آسنة ما أبـعد النـيل إلا عن أمانــينا
عزيزي بهاء :
أحييك بتحية الإسلام الخالدة : السلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته . ومع هذه التحية المباركة ـ وبما أنك شاعر موهوب ـ فأنا أفتح رسالتي إليك بهذه الأبيات الشعرية الرائعة لأمير الشعر العربي : المرحوم أحمد شوقي ، لأن مصر أرض الكنانة وأهلها المصريين أحق بالثناء والحب والتقدير ، فهي أرض العروبة والإسلام والثقافة والعلماء ، وبنهضتها تنهض أمتنا العربية والإسلامية ، وبتخلفها ـ لاقدر الله ـ تتأخر هذه الأمة ، فلا يستغرب أحد إذا كنا نحن هنا في بلاد المغرب على أقصى طرف من أطراف الوطن العربي الكبير ، وعلى شواطئ المحيط الأطلسي قد عشنا معكم كل أطوار ثورتكم المباركة ثورة 25 يناير بكل دقائقها وتفاصيلها ،
ولا زلنا نراقب كل صغيرة وكبيرة عما يحدث في أرض الكنانة ، فلقد تألمنا لسقوط شهدائكم الأبرار، ودعونا لهم بالرحمة والمغفرة في بيوتنا ومساجدنا ، وفرحنا فرحا كبير عند الانتصار العظيم لهذه الثورة الكبرى ، ولقد باركنا من صميم قلوبنا نجاح الرئيس محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية ، ونحن نتطلع يشوق إلى مــيلاد دستوركم المرتقب وانتخاباتكم البرلمانية المقبلة.
وفقكم الله وأعانكم وسدد خطاكم نحو نهضتكم ونهضة العرب والمسلمين جميعا .
كما أتوجه إلى الباري عز وجل في علاه أن يوفق رئيسكم ، هذا الرجل المخلص الطيب الحافظ لكتاب الله تعالى ، حفظه الله تعالى من كل سوء ، وندعوا له الله تعالى قائلين : اللهم أره الحق حقا وارزقه اتباعه ، وأره الباطل باطلا وارزقه اجتنابه ، وسخر له بطانة الخير تعينه وترشده ، وتشد أزره بعون منك يارب العالمين ، واحفظه من أعداء الأمة والوطن والدين ... وما أكثرهم ، وهم مع كامل الأسف من أبناء وطنكم وعمومتكم وجلدتكم ، إنهم صهاينة مصر، المتنكرون لعروبتهم وإسلامهم ، جعل الله كيدهم في نحورهم ، وحفظ منهم ومن شرهم مصـر العزيزة . آمين ..... ( يتبع )
ومن شرهم مصـر العزيزة . آمين ..... ( يتبع )
ReplyDelete( تابع )
عزيزي بهاء : قبل أن أنهي كلامي معك ، لابد من أن أطل عليك من هذه النوافذ الأربعـة :
1 ـ أنا لست (( فيسبوكيا )) لأني لا أعرف استعمال (الفيسبوك) ، ولاكني أستعين على هذا الأمر بابنتي الصغيرة هدى (14سنة) لذلك فإذا ما تأخرت عنك في رد الجواب فلا تلمني .
2 ـ صورتي التي نشرتها على رأس مقالك الأخير تعود إلى زمن بداية التسعينات من القرن الماضي ، ولو رأيت صورتي الحالية لرأيت شيخا عجوزا وهن العظم منه ، وبدأ رأسه يشتعل شيبا ، أما لحيته فهي بيضـاء ، أشد بياضا من قطنكم المصري ـ جعل الله كل شعرة تشيب مني في طاعة الله ورسوله ... ومنك الدعاء لي بظهر الغيب ـ جزاك الله عني كل خير .
3 ـ أرجوك ألا تبالغ في إطرائي ومدحـي ، وتقول عني بأني أستاذ عظيم ..ولغوي كبير ... أو ما شابه ذلك ، لأنني لست سوى أسيتذ صغير جدا جدا ، أسيتذ من أساتذة اللغة العربية ، هذه اللغة التي هي بحر هائل لا ساحل له . أما سمعت شاعر النيل حافظ إبراهيم رحمه الله تعالى يقول على لسان حالها في قصيدة مشهورة :
أنا البحر في أحشائه الذر كامن فهل سألوا الغـواص عن صدفـاتي ؟
ثم إن لغتك التي تكتب بها يابهـاء فإنها لغة سليمة سلسة ، وحسب قراءتي الأخيرة لما تكتب فإني أرى وأجد - ما شاء الله ولا قوة إلا بالله - شابا موهوبا يجمع ما بين ما هو علمي وما هو أدبي ، أما عن عنصري الخيال والعاطفة الذان هما عنصران أساسيان في كل كتابة فنية سواء كانت شعرا أو نثرا فلك والحمد لله منهما الشئ الكثير في كتابتك .
4 ـ أخيرا ، وقبل أن أودعك ، ومن باب الأمانة العلمية ، فإني سأجذبك إلي ، وأضع يدي الـيمنى على كتفيك ، وأهمس في إحدى أذنيك ( حتى لا يسمعنا أحد ) ، وحتى لا يسمعنا صديقك الذي صحــح لك معلومة مخترع الفيسبوك ، وكذلك حتى لا ( يزعل) منك إخواننا اللبنانيون الذين نسبت أديبـهم جبران إلى أدباء فلسطين ... أجذبك إلي وأقول لك بصوت خافت ما يلي :
قصة : أرض البرتقال الحزين هي للكاتب الفلسطيني : غسان كنفاني ، صاحب رواية : " عائد إلى حيفا " وهي الرواية التي درستها لطلبتي في مستوى الثانوية العامة ، شعبة اللغة العربية وآدابها ، وذلك بعدما رجعت من سلطنة عمان إلى المغرب في بداية التسعينات ...وليست لجبران خليل جبران .
أما عن هذا لأخير فهو أديب مسيحي لبناني من أدباء المهجر وقد عاش زمنا طويلا من حياته بمدينة بـوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية ، والكلام عن أدب وأدباء المهجر يطول كثيرا ولا يتسع المجال للخوض فيه عند هذا المقام .. .
أما عن أقصوصة " أم " فهي لمحمود تيمور الكاتب المصري الموهوب وليست للمازني كما بدا لك . نعم ، لمحمود تيمور الروائي والمسرحي ، ومؤسس فن القصة القصيرة في أدبنا العربي الحديث ، وأقصوصة : "أم" هي من مجموعته القصصية : " قال الراوي " .
ولمحمود تيمور آثار قصصية تتصف بالوصف الدقيق ، وبراعة التحليل النفسي ، ومن هذه الآثار : " الشيخ جمعة " ، " نداء المجهول "" سلوى في مهب الريح " ...
بارك الله فيك يابهاء ، مع تحياتي العطرة لوالدك ووالدتك وزوجتك الطيبة وأبنائك بارك الله فيكم جميعا والسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته .
أستاذي الغالي/ عبدالسلام الفحصي..
ReplyDeleteصاحب الفضل الأول علي - بعد الله عز وجل - فيما أنا فيه من نعمة الكتابة باللغة العربية..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
قبل أي شيء، أود أن أعبر لك عن مدى سعادتي الغامرة أن شرفتني وزرت مدونتي، وواضح أنك قد قمت بجولة فيها، وزادت سعادتي بتعليقك هنا والذي أثمنه وأقدره وأعتبره تاجا على رأسي.
اسمح لي أن أقوم بالرد على تعليقك:
أولا: جزاك الله خيرا على مشاعرك الطيبة وما هي بغريبة، فنحن أهل وطن وجسد واحد، وما اعتزاز العرب والمسلمين بمصر إلا صدى متبادل لاعتزاز المصريين بكل العرب والمسلمين، وأصدقك القول أنني شخصيا أكن معزة ومودة خاصة لكل ما هو مغربي منذ أن تعرفت عليك وقابلتك، وأسأل الله أن يديم المودة بيننا، ولا تحرمونا من صالح دعاءكم.
ثانيا: ردًا على النقاط الأربع:
1- أنا الآخر لست "فيسبوكيا" بمعنى الكلمة، حيث أنني تعلمت الدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي وإلى عالم التدوين بعد الثورة فقط، وحاولت أن أتعلم وأمارس في هذه المواقع ما يتناسب مع ميولي فقط، بالإضافة إلى ميزة التواصل مع الأصدقاء متغلبا على الفواصل المكانية.
2- هذه هي الصورة التي عرفتك بها، وهي الصورة المحفورة في ذهني لك، فإن كان قد طرأ عليها بياض الشعر، فهو كما هو متعارف عليه أنه وقار، وقد أصابني بعض منه، وأما اللحية فهي خير من عند الله وقد أنعم الله علي بمثلها، زادك الله عزًّا وفضلا وطولا في العمر مع حسن عمل بإذن الله.
3- تعرف جيدا يا أستاذي أن النفس البشرية تواقة للكمال، وعادة ما نقتدي بالمثل الأعلى لبلوغ تلك الغاية، وأنت بالنسبة لي مثل أعلى في اللغة العربية، بخلاف ما أحمله لك من ود ومحبة، فطبيعي جدا أن أثني عليك بكل خير، وما وفيتك حقك، وما أنا إلا تلميذ كثير العثرات.
4- أعترف بأنني قد افتقدت الدقة في تحري نسبة الأعمال لأصحابها في هذه التدوينة، وعذري هو أنني كنت أعاني من حالة فرح شديد بطلب الصداقة الذي تلقيته، ولكنني لم أنسب قصة "أم" للمازني، بل إنني قد ذكرت أنها لكاتب لا أذكره، ثم أشرت بعد ذلك إلى قصة المازني في الصف الثاني الإعدادي باعتبارها المنهل الثالث الذي أثر في بشدة.
جزاك الله خيرا عني وأسعد أوقاتك دائما وأسمعني عنك كل خير.
جميل جدًا !
ReplyDeleteلقد قرأت كل ذلك و كل ما كتبت و الردّ ،
و أعجبتُ جدًا بهذه الصداقة الجميلة جدًا ..
حقًا ..
هذا جميلٌ جدًا !
و على فكرة عليكَ أن تصحح الخطأ :)
و إلا فستلقى عتابًأ فيما بعد من الجانبين اللبناني الفلسطيني !
هههه
أطيبُ الأمنيات ..
تحيآاتي لكْ ..
الأخت العزيزة/ دعاء...
ReplyDeleteجزاك الله خيرا...
تعرفي.. فكرت أن أصحح الأخطاء في التدوينة، ولكنني أحسست أنني قد أكون بهذا التصرف مدلسا بمداراتي لخطأي، فآثرت أن أتركه هكذا..
وعلى الإخوة الفلسطينيين واللبنانيين تفهم الأمر والتماس الأعذار :)
تقبلي تحياتي...
بسم الله
ReplyDeleteاخي المحترم...
إذا كنت فخور بأستاذك الجليل،فأنا أوفر منك حظا.أتعلم لماذا ؟
لأن الله تعالى جعلني جارا لهذا العبد المتواضع المعطاء...ما بخل علي ولا على جيرانه بما يملك من علم ،وقت،وجهد....دؤوب نشيط...ولاتنس أنه مرح للغاية.
الحمد لله الذي جعلك من تلامذته،والحمد لله الذي جعلني جاره...
و السلام عليك ورحمة الله و بركاته...
جار الأستاذ الجليل أرسلان
سيدي الفاضل/ أرسلان (جار أستاذ الجليل)...
ReplyDeleteيقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "الأرواح جنود مجندة، ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف"، وأظن أن انجذابك لشخص أستاذي الغالي عبدالسلام ما هو إلا نتيجة طبيعية لتشابه روحك مع روحك وتآلفك معها، وهو ما يعني أنك لا تقل عنه أدبا واحتراما وكرما ودماثة خلق.
وفي الحديث أيضا:
"إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَقَالَ : " إِنِّي أُحِبُّ فُلانًا فَأَحِبَّهُ " . فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ ، ثُمَّ يُنَادِي فِي السَّمَاءِ : إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلانًا فَأَحِبُّوهُ فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ، ثُمَّ يَضَعُ لَهُ الْقَبُولَ فِي الأَرْضِ فَيُحِبُّهُ أَهْلُ الأَرْضِ ، وَإِذَا أَبْغَضَ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ فَقَالَ : " إِنِّي أُبْغِضُ فُلانًا فَأَبْغِضْهُ " . فَيُبْغِضُهُ جِبْرِيلُ ، ثُمَّ يُنَادِي فِي السَّمَاءِ : إِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ فُلانًا فَأَبْغِضُوهُ فَيُبْغِضُهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ، ثُمَّ تُوضَعُ لَهُ الْبَغْضَاءُ فِي الأَرْضِ فَيُبْغِضُهُ أَهْلُ الأَرْضِ . "
جزاكما الله كل خير.