مدونة نبضات |
اليوم..
يمر عام على مدونة نبضات.
في الرابع عشر من مارس عام 2011، قمت بنشر أول تدوينة في مدونة نبضات، وكان يدور موضوعها حول الاستفتاء على المواد الدستورية في 19 مارس 2011، وأعقبها بأيام قصيرة تدوينة ثانية (تم حذفها لاحقا) عن نفس الموضوع، وكان ذلك تتويجا لثورة تكنولوجية في نفسي صاحبت الثورة المصرية، تعرفت فيها على مواقع التواصل الاجتماعي ووجدت فيها سبيلا لتفريغ رغبات كامنة في نفسي بالتعارف والكتابة.
ظلت المدونة بدون أي مواضيع قرابة شهرين بعدها، حيث كنت مترددا كثيرا في فكرة النشر في مدونة، والفائدة من ذلك، بخلاف عدم توفر أي فرصة تشجيعية من المحيطين، غير أن المدونة أتاحت لي التواصل مع طيف جديد من الأفكار والثقافات، طيف من المدونين في عالم تتوفر فيه ميزة رائعة وهي التمتع بقدر أكبر من خصوصية الفكر، واللقاءات المستمرة مع الأصدقاء عبر المدونات، ناهيك عن مساحة الإبداع الواسعة التي يوفرها هذا العالم.
ظلت المدونة بدون أي مواضيع قرابة شهرين بعدها، حيث كنت مترددا كثيرا في فكرة النشر في مدونة، والفائدة من ذلك، بخلاف عدم توفر أي فرصة تشجيعية من المحيطين، غير أن المدونة أتاحت لي التواصل مع طيف جديد من الأفكار والثقافات، طيف من المدونين في عالم تتوفر فيه ميزة رائعة وهي التمتع بقدر أكبر من خصوصية الفكر، واللقاءات المستمرة مع الأصدقاء عبر المدونات، ناهيك عن مساحة الإبداع الواسعة التي يوفرها هذا العالم.
عدت للتدوين بعد فترة انقطاع طويلة بعد أول تدوينة، وكانت العودة مصحوبة بقدر من البحث عن موضوعات أكتب فيها فقد كنت حديث العهد بهذا العالم، وارتكزت تدويناتي الأولى على بعض من أدب الرحلات التي قمت فيها بزيارات خارجية، وبدأت أنتقل شيئا فشيئا للكتابة في الشعر والرؤى السياسية والاجتماعية والمقالات الساخرة التهكمية، وكنت قد تعرفت على بعض المدونات، وكانت مدونة لبنى هي أولى تلك المدونات، وبدأ بعض الأصدقاء يعرفون طريقهم للمدونة وكان أول الأصدقاء المتابعين هما الرنتيسيين (مازن وأحلام)، وبدأت أحظى ببعض التعليقات فجاءني التعليق الأول من أحد زملائي بالعمل بعد ثلاثة أشهر من عمر المدونة، وجاءني أول تعليق من أحد المدونين (مازن وأحلام الرنتيسي) بعدها بعدة أيام.
وعلى مدار العام تعاقبت المواضيع وتعاقب الزوار، وزادت زياراتي ومتابعاتي للمدونات، فوصل عدد المواضيع المنشورة في مدونة نبضات إلى 86 تدوينة، ووصل عدد المتابعين المسجلين في المدونة إلى 39 أخ فاضل، ووصلت عدد التعليقات إلى 635 تعليق تم نشرهم نصفهم تقريبا عبارة عن ردود مني على الإخوة أصحاب التعليقات، بالإضافة إلى تعليقين تم حذفهم بمعرفتي الأول كان من شخصية غريبة عن المدونة كان تعليقها يحمل قدرا من الاستهزاء والتعليق الثاني كان له ظروفه وأسبابه الخاصة التي سيتم مناقشتها في الوقت المناسب، ووصل عدد المدونات التي أتابعها لأكثر من سبعين مدونة حوالي ربعهم تقريبا أتابعهم بشكل مستمر.
كل هذه الأرقام أراها كبيرة جدا جدا وأعتز بها كثيرا حتى ولو كانت في نظر البعض قليلة أو صغيرة، والأهم هو محتوى تلك الأرقام، فأي منها يخبئ خلفه الكثير جدا من الرقي الذي يحوله من مجرد رقم إلى قصة وحدوتة كبيرة.
استمتعت كثيرا بمتابعة مدونات راقية وهادفة أضافت إلي الكثير، ووجدتني أرتاح للكتابة في مواضيع معينة، فوجدتني أرتاح للشعر وللأدب الساخر وللقصص القصيرة (بدون التقيد بقواعد كتابتها)، ووجدتني أرتاح لقراءة المقالات والتدوينات الهادفة ذات المعاني العميقة والتدوينات الشعرية والأدب الساخر ثم القصص القصيرة الهادفة، ولم يكن لي ميل لمتابعة "الميديا" بصفة عامة، وأتمنى أن يكون ما كتبته خلال هذا العام قد ساهم في توصيل رسالة من الأدب الراقي البعيد عن الإسفاف والابتذال، وعن نفسي أشعر بقدر كبير من الرضى عن مستوى النجاح الذي أدركته المدونة خلال هذا العام.
وأود أن أنتهزها فرصة لأتقدم بخالص التقدير والاحترام والمودة لكل أصدقائي المدونين الذين يتابعوني أو أتابعهم.
جزاكم الله كل خير وحفظكم جميعا أنتم وآلكم وذويكم وكل من تحبون، وجعل محبتنا خالصة لوجه الله.
وعلى مدار العام تعاقبت المواضيع وتعاقب الزوار، وزادت زياراتي ومتابعاتي للمدونات، فوصل عدد المواضيع المنشورة في مدونة نبضات إلى 86 تدوينة، ووصل عدد المتابعين المسجلين في المدونة إلى 39 أخ فاضل، ووصلت عدد التعليقات إلى 635 تعليق تم نشرهم نصفهم تقريبا عبارة عن ردود مني على الإخوة أصحاب التعليقات، بالإضافة إلى تعليقين تم حذفهم بمعرفتي الأول كان من شخصية غريبة عن المدونة كان تعليقها يحمل قدرا من الاستهزاء والتعليق الثاني كان له ظروفه وأسبابه الخاصة التي سيتم مناقشتها في الوقت المناسب، ووصل عدد المدونات التي أتابعها لأكثر من سبعين مدونة حوالي ربعهم تقريبا أتابعهم بشكل مستمر.
كل هذه الأرقام أراها كبيرة جدا جدا وأعتز بها كثيرا حتى ولو كانت في نظر البعض قليلة أو صغيرة، والأهم هو محتوى تلك الأرقام، فأي منها يخبئ خلفه الكثير جدا من الرقي الذي يحوله من مجرد رقم إلى قصة وحدوتة كبيرة.
استمتعت كثيرا بمتابعة مدونات راقية وهادفة أضافت إلي الكثير، ووجدتني أرتاح للكتابة في مواضيع معينة، فوجدتني أرتاح للشعر وللأدب الساخر وللقصص القصيرة (بدون التقيد بقواعد كتابتها)، ووجدتني أرتاح لقراءة المقالات والتدوينات الهادفة ذات المعاني العميقة والتدوينات الشعرية والأدب الساخر ثم القصص القصيرة الهادفة، ولم يكن لي ميل لمتابعة "الميديا" بصفة عامة، وأتمنى أن يكون ما كتبته خلال هذا العام قد ساهم في توصيل رسالة من الأدب الراقي البعيد عن الإسفاف والابتذال، وعن نفسي أشعر بقدر كبير من الرضى عن مستوى النجاح الذي أدركته المدونة خلال هذا العام.
وأود أن أنتهزها فرصة لأتقدم بخالص التقدير والاحترام والمودة لكل أصدقائي المدونين الذين يتابعوني أو أتابعهم.
جزاكم الله كل خير وحفظكم جميعا أنتم وآلكم وذويكم وكل من تحبون، وجعل محبتنا خالصة لوجه الله.
لم أدخل مدونتك إلا حديثاً
ReplyDeleteولم أقرأ إلا مواضيع قليلة
أتمنى لك التوفيق والنجاح
ويشرفني أن أكون من المتابعين الدائمين
http://up.0x4x.com/mypic.php/0x4x_40665440.jpg
ReplyDeletehttp://www.3br.cc/forum/imgcache/1/77923br.jpg
السلام عليكم
الف مبروك اخى بهاء
كل سنة وانت بخير وسلام ومدونتك نبضات تنبض بالخير والثقافة والعلم والمعرفة
مر عام لكن تعرفنا على اخ كريم وصديق مهذب ذو خلق و ثقافة ووعى وان شاء الله اتوقع لمدونتك التألق الدائم والتقدم
بالتوفيق دائما اخى
لك تحياتى وتقديرى
من العجيب والطريف أخى بهاء أن أول تعليقاتك فى مدونتى المتواضعة , ومتابعتك التى شرفت بها ..
ReplyDeleteكان على تدوينة كتبتها فى ذكرى مرور العام الأول على مدونتى , وكانت بعنوان " التدوين رسالة .. فما هى رسالة مدونتك ؟ "
وها أنا الآن أشرف بالتعليق على تدوينتك هذه فى ذكرى مرور العام الأول على مدونتك.
قال تعالى : وذكِّر , فإن الذكرى تنفع المؤمنين "
فلا تنسى أخى " رسالة مدونتك "
http://marketingandmedia.blogspot.com/2011/12/
blog-post_27.html
أسأل الله أن يبارك لك فيها وأن يوفقك إلى كتابة كل نافعٍ وممتعٍ ومفيد , وأن يجعله فى ميزان حسناتك.
آها !
ReplyDeleteكنت أظنك من الذين لهم باع طويل في التدوين !
و لكن هذا يعني أن المدة بيننا متقاربة !
حسنًا !
متابعة !
:)
بسم الله وبعد
ReplyDeleteنتشرف بأن نكون أصدقاء لك أخانا في الله بهاء فما رأينا منك إلا كل خير في الايام السابقة ونسأل الله عز وجل أن يوفقك لكل خير ويجعل جميع أعمالك من مثقلات ميزانك يوم القيامة
إنطلاقة مباركة بإذن الله تعالى وإلى الامام دوما
إخوانك في الله \ مـ أحلام ـازن
مساء الخير اخي بهاء
ReplyDeleteوكل عام وانت ومدونتك واحبتك بكل الخير
سنة طويلة وفيها كثير من الاحداث
وكان وجودك بها اضافة نوعية للمدونين وللتدوينات
تشرفت انا شخصيا بمتابعتك وبتعليقاتك القيمة عندي
اتمنى لك كل التوفيق والنجاح
اخى بهاء
ReplyDeleteالف مبروك وكل سنه وانت طيب ومدونتك بخير
عقبال العام المائة على مدونتك
انت بجد وحشنى فين من ساعة المعرض
اخونا الفاضل
ReplyDeleteوالاستاذ العزيز بهاء
كل عام وانت ومدونتك القيمة الهادفة
بخير
فأنت اخي الطيب
لديك اراء وافكار واشعار وتأملات
تعجبنا كثيرا ونستمتع بقراءتها ومناقشتها
تحيتي لك
ReplyDeleteالسلام عليكم:
مبروك التقدم ..وكل سنة وأنت والمدونة بخير , والى الامام..
تعارفنا ليس من وقت بعيد..
لكن ارى ان هناك قواسم مشتركه عديده بيننا..
اسأل الله تعالى ان يجمعنا جميعا على الخير..
وأسال الله تعالى ان يمنحنا مزيدا من صحبةالاخيار الابرار من الاخوه والاصحاب..
والله ولي التوفيق..
أخوك..
أخى الفاضل: بهاء
ReplyDeleteالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ونحن سعدنا وشرفنا بالتعرف عليك ومتابعتك ومتابعة مدونتك والتى نتمنى لها المزيد والمزيد من النجاحات والأرقام والزوار
بارك الله فيك وأعزك
أخوك
محمد الجرايحى
ألف مبارك .. والمهم أن تحافظ على نشاطك التدويني ..
ReplyDeleteوبصراحة شديدة فمدونة نبضات من المدونات القريبة على قلبي وأحب أزورها باستمرار حتى لو قلت التعليقات ..
هنا تشعر بأن للكتابة هدف ومعنى ورقي إسلامي مشرف ..
بارك الله فيك وفي مدونتك وإلى الأمام ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
ReplyDeleteالإخوة والأصدقاء..
أسعدني كثيرا أن أستقبل مشاعركم وكلماتكم الطيبة والمشجعة وأن أتعرف على مساحة المودة التي نجحت ونجحت المدونة في اكتسابها في قلوبكم..
لكن.. في الحقيقة فإن هناك في القلب شيء.. وأرجو أن تتقبلوا مني..
كنت قد كتبت في بداية هذه التدوينة "ترددت كثيرا قبل أن أكتب هذه التدوينة، فأنا لا أحب الاحتفال بمرور الأعوام.." وذلك امتثالا لما عرفته عن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وأتباعه.
وبينت أن هذه التدوينة هي تعبير عن مودتي وامتناني لإخوتي المدونين الذين تشرفت بالتعرف عليهم، غير أنني تفاجأت ببعض التعليقات التي تحمل التبريكات والتهاني وكل سنة وأنت طيب والمدونة طيبة...
أقول تفاجأت لأنه لم يكن هذا هو الغرض من التدوينة!
فقد أسعدني كثيرا أن أتلقى تعليقات من نوعية ما تفضل به الإخوة الأفاضل/ أم سما، محمد نبيل، دعاء محيسن، مازن-أحلام، محمد الجرايحي، وجع البنفسج.
بينما، جاءت بعض تعليقات الإخوة الأفاضل لتثير في نفسي شكوكًا حول مشروعية تبادل التهاني والتبريكات (من وجهة نظر شرعية) في حدث كهذا بهذه الصورة ، وأنا أعلم أن كثير من الإخوة الأفاضل المتابعين وممن شرفوني بتعليقاتهم هنا، لهم باع طويل في مسألة التحقيق الشرعي، لذا فأنا أرجو أن يعينني هؤلاء الإخوة بأن يُدلوا بدلوهم في هذه المسألة بما يعيننا جميعا على تحري الصواب وعدم الحيود عنه.
ومن هذا المنطلق فأنا لست أنكر على أي أخ أو أخت ممن قاموا بإرسال تلك التعليقات إلا بعد أن تنتهي المناقشة في هذا الموضوع ونصل لنتيجة.
وعن نفسي فلم أعلم أنه قد أُثر عن سيد الخلق صلى الله عليه وسلم أو أحد من صحابته أو أئمة العلم الشرعي أنهم قد تبادلوا عبارة "كل سنة وأنت طيب" مثلا في غير العيدين، إلا أن ذلك قد لا يمنع أن يكون هناك مجالات للتهنئة والمباركة كما يحدث في مناسبات النجاح أو الزفاف أو ذكرى انتصار أو إنجاز تاريخي أو ما شابه (حسب ما أعلم)، فهل يجوز أن نتقبل مثل تلك التهاني في مناسبة مثل مرور عام من عمر مدونة؟
أشكركم جميعا مرة أخرى وبانتظار تعليقكم..
أخي الغالي (جدا)... ابن الإيمان.
ReplyDeleteوعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
وأنت وجميع المسلمين بكل خير في كل وقت ومكان!
أشكرك على رأيك الغالي الذي أكن له كل تقدير واحترام..
هل تعرف يا أخي الفاضل أن معظم ما يطلقون عليه في بلادنا من موالد لا يتم إلا بعد وفاة صاحب الحدث الأصلي، فنرى بعض ممن اتبع شخصا فاضلا قد استغل حدثا ما في تاريخ حياته (كتاريخ مولده مثلا) ليجعله مناسبة للاحتفال (بعد موته غالبا) وهكذا...
وبصراحة أخشى من أن يأخذ أحدهم تاريخ إنشاء المدونة ليجعله عيدا منافسا للفالنتين مثلا :))
نرجع للجد..
رأيك مقبول طبعا، والمناقشة ما زالت مفتوحة بالتأكيد وما زلت أنتظر منك (ومن الإخوة) بعض الأدلة إن تفضلت.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
اخي بهاء
ReplyDeleteساشارك برأيي المتواضع
الموضوع لا اعتقد كما تهيّأ لك
ما المانع شرعاً عندما نصحو صباح يوم ممطر في بداية الموسم الشتوي وبعد ان نحمد الله ونشكره على نعمة المطر على ان نُبادل اهلنا واحبتنا بان نقول لهم كل عام وانتم بخير...
وهكذا.....
ما المانع شرعاً ان نقول لك ..
كل عام وانت بخير
بعد ان انقضى عام كامل من عملك هنا في المدونة وهو كما نتفق جميعا عملاً بلا اجر الا ان نجتهد في كسب الاجر من عند رب العالمين
اخي بهاء
هل يعقل وانا اتفق معك ان لا عيد لنا الا العيديّن ان لا نستذكر بالخير المناسبات الطيبة كمولد النبي صلى الله عليه وسلم او هجرته او الاسراء والمعراج ...الخ
وما المانع ونحن نستذكر تلك المناسبات ان نذكر بعضنا بها من خلال ....كلمات بسيطة مثل كل عام وانتم بخير او كل سنة وانت طيب
معك ان البعض او الكثيرين يبالغون في الاحتفال ويحولون المناسبات الى مغالاة في الفرح بما بفوق فرحهم بالعيدين ولكن هذا لا يمنع ان نستذكر ايامنا الماضية ونكتب عنها ونتبادل الكلمات الطيبة خلالها
اتفق مع كل ما كتبه اخي ابن الايمان
واكرر لك وله ولكل من مر هنا
كل سنة وانتم على الحق سائرون
ودمتم بالف خير
الف مبروك
ReplyDeleteاعانك الله على الحق و بالحقّ.
ما عرفت عليك الا حرفا قويما يحمل آلام و آمال أمته
أشدّ على يديك .
منجي / الزمن الجميل
أخي الفاضل/ يوسف..
ReplyDeleteربما لم تتوفر لي في الوقت الحاضر المراجع التي يمكنني الرجوع إليها والاقتباس منها، لذلك فرأيي هنا سيكون مبنيا على ما تجود به ذاكرتي ومعلوماتي عن هذه المسألة من دروس ومحاضرات وقراءات سابقة، كما أنني أكرر لكم جميعا سعادتي الشديدة بالمشاعر والروح الجميلة التي استقبلتها منكم هنا، وما هذه المناقشة إلا نوع من أنواع ضبط المشاعر بضابط شرعي، وأمر آخر مهم جدا، وهو أن رأيي خطأ قد يحتمل الصواب ورأي غيري صواب قد يحتمل الخطأ، ومازلت منتظرا لتأصيل شرعي منك ومن الإخوة الأفاضل.
فأما عن رأيي، فأقول أن الاحتفال بالمناسبات ينقسم جزئين:
الجزء الأول: وهو الاحتفال بما مر وفات وذكرى حدث معين مر عليه زمن، كعيد الزواج أو عيد الميلاد أو المولد النبوي أو ذكرى الإسراء والمعراج أو عيد الأم أو الفالنتين أو ما شابه بالإضافة إلى العيدين (الفطر والأضحى)، وما ورد في سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولا صحابته ولا تابعيهم ولا عن أئمة المذاهب الإسلامية الأربعة (وفق ما أعلم) إقرار لهذا النوع من الاحتفالات إلا العيدين فقط، وهناك قصة للرسول صلى الله عليه وسلم حينما ورد المدينة حيث استبدل الأعياد التي كانت موجودة بعيدي الفطر والأضحى، ومن هنا يقول العلماء أن "الأعياد توقيفية" بمعنى أن الاحتفال بالأعياد والذكريات الفائتة يكون موقوفا على ما صرح به الشرع فقط وأباحه وهو العيدين.
الجزء الثاني: وهو الاحتفال بشيء يحدث الآن، كالانتصار مثلا على العدو أو بنزول المطر أو بالفوز في مسابقة أو بتنحي ظالم وطاغية (مثلما حدث مع مبارك وبن علي)، وبالنسبة لهذه الأحداث فهناك في القرءان "ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله"، وهناك غيرها من المناسبات والأحداث التي احتفل فيها المسلمون وفرحوا كنصر بدر وفتح مكة، وهو (ما أرى) أنه لا غضاضة فيه، ويجري على ذلك التعبير عن المودة لإخوانك المسلمين وإظهار ذلك والدعاء لهم بالخير في كل وقت وتبادل كلمات المحبة والمودة مع الأبناء والأهل والأصدقاء في كل وقت وحين بل إن ذلك شيء مستحب وأحيانا واجب كما تفضل وقال أخي ابن الإيمان.
وما أراه هنا أنك وأخي ابن الإيمان استشهد بتصرفات ومواقف من النوعية الثانية (المباحة) لقبول تصرفات ومواقف من النوعية الأولى، وقد بينت الفرق بينهم (وفقا لرؤيتي).
وأعود وأكرر أن هذه المناقشة هي لتحري الصواب في أفعالنا وضبطها بضابط الشرع عسى أن يتقبلها منا المولى عز وجل، والباب مفتوح لكل من أراد أن يدلي بدلوه في هذا الموضوع، ويا حبذا لو اشتمل على تأصيل شرعي.
تقبل تحياتي..
أخي الغالي/ منجي بكير..
ReplyDeleteجزاك الله خيرا وأدخل على قلبك السعادة دوما.
هكذا ذكريات يستقبلهآ كلّ منآ بأسلوبه الخاص ..
ReplyDeleteمنّا من يكون فرحاً من أجلِ حضورهآ .. وراضٍ عما صنع من قبلهآ من أيام وسنوات ..
ومنآ من يكون خلاف ذلك .
لكنّي كـ مريم ، أهنئك أن تمر سنة وتحتفل بها لشيء حسن ، وهو التدوين ، فهذا العالم يحتاج منا كثيرًا ، ونحن نحتاج كذلك منه كثيرًا .
وفقك الله لما يحبّ ويرضى .. : )
أضفت إلينا الكثير من خلال مدونتك الراقية و الموضوعات الهادفة التي تناولتها هنا، ففي مدونة "نبضات" طرحت ارائك التي تتسم بالخير و بالحياد و التي إن دلت فإنها تدل علي علمك و معرفتك و موهبتك بالكتابة. لذا نتمني أن تحافظ علي نشاطك التدويني و أن تبلغ مدونتك الكثير من الأعوام و تنال المزيد و المزيد من النجاحات.
ReplyDeleteتحياتي و دعواتي بالتوفيق
جزاك الله خيرا يا إسراء...
ReplyDelete