هذه قصة حقيقية (مع بعض التحابيش)، مضى عليها أعوام طويلة، من أيام الجامعة، مازلت أتذاكرها وأضحك عليها أنا وأبطالها، الذين هم في الحقيقة أعز أصدقائي.
ملحوظة صغيرة/ لم أكن أنوي أن أنشر هذه القصة وسط الظروف الصعبة التي يمر بها إخواننا في سوريا، ولكن مهما كانت قسوة الأحداث فنحن بحاجة لابتسامة وضحكة صادقة تهون علينا تلك الأحداث.
طرح أحدهم سؤالا وطلب من كل منا أن يقدم إجابة وفقا لما يراه صحيحا من وجهة نظره:
تخيل أنك بعد أن تتخرج من الجامعة، وتتزوج، تخيل أنك تجلس ذات مساء في جلسة شاعرية أنت وزوجتك تتابعان التلفاز، وأحسست أنك بحاجة لشرب قدح من الشاي، فهل تقوم أنت بعمل ذلك القدح لنفسك (وربما لزوجتك أيضا) أم تطلب من زوجتك أن تقوم بعمل ذلك؟
كنا (حفنة من الأفراد)، أما عني فقد تهربت من الإجابة بحجة أنني لا أحب شرب الشاي أصلا!
صديق لي عزيز على قلبي جدا مهتم بحقوق المرأة انتقد بحدة نظرة الرجل الشرقي للمرأة على أساس أنها خادمة، ويجب إعطاؤها حقها تماما مثل الرجال، وبالتالي فطبعا سيقوم هو بعمل الشاي. بعض الأصدقاء طبعا أجابوا بأن عليها أن تقوم هي بعمل الشاي، فهي مهمتها، وطبعا كانت الإجابة مقترنة بكم غير قليل من الإشارات التي قد تشعل فتيل حرب شعواء، والطيب أحسن.
فرد أو اثنين قاما بتأصيل الأمر من جهة شرعية.
أحد الأصدقاء قام بالإشارة بقدمه، موضحا لنا أنه طبعا سيركلها دافعا إياها بقدمه وهو ينهرها لتقوم بتنفيذ الأمر، طبعا على أساس أن هذه ستكون الوسيلة الوحيدة للتفاهم معها.
ثم وصلنا إلى بطل التعليقات وجاءت على لسان أحد الأصدقاء، حيث كان يجلس مسترخيا في هدوء شديد، يرمقنا بنظرات باردة ونحن نتحدث، وعندما جاء دوره تكلم بثقة مفرطة ليخبرنا أن هذا الموقف إذا افترضنا جدلا أنه سيحدث (وطبعا هو لا يرى أي فرصة لإمكانية حدوثه)، فستتحرك زوجته (بالطبع) إلى المطبخ لعمل الشاي من تلقاء نفسها قبل أن يطلب منها ذلك، لسبب بسيط وهو أن زوجته في المستقبل يجب أن تلم وتحيط بمطالبه واحتياجاته ومزاجه وأوقات ذلك، فهو حتى لن يتعب نفسه بالطلب، فما عليه سوى الاسترخاء.
بعد عدة سنوات، قمت بزيارة أحد أصدقائنا ممن شاركوا في تلك الجلسة لأهنئه بزواجه، وهو واحد من أولئك الرجال الأشاوس أصحاب الآراء الحامية العنيفة في التعامل مع النساء (سابقا).
طرقت الباب، ففوجئت به يفتح الباب لي بنفسه، المفاجأة الحقيقية كانت وضعه وهيئته في تلك اللحظة.
كانت هناك قطعة من القماش مربوطة يلفّ بها رأسه، ساعده الأيمن مبلل بالماء والصابون وهو يحاول أن يمسح بعضه بيده اليسرى، طبعا ملابسه لم تكن سوى شيئا من تلك الملابس الرثة التي قد يرتديها أحدنا عند القيام بمهمة صعبة.
لمحت بعيني خلفه مباشرة "مسّاحة".
ملحوظة صغيرة/ لم أكن أنوي أن أنشر هذه القصة وسط الظروف الصعبة التي يمر بها إخواننا في سوريا، ولكن مهما كانت قسوة الأحداث فنحن بحاجة لابتسامة وضحكة صادقة تهون علينا تلك الأحداث.
**** **** **** ****
تأخر الدكتور عن المحاضرة، لم تكن مادته محببة لنا، يبدو أنه لن يأتي، لمحت ببصري عددا من أصدقائي يحيط بعضهم بعضا، واضح أنهم يتكلمون في شيء مهم، وربما هو شيء مريب، فقررت أن أشاركهم.طرح أحدهم سؤالا وطلب من كل منا أن يقدم إجابة وفقا لما يراه صحيحا من وجهة نظره:
تخيل أنك بعد أن تتخرج من الجامعة، وتتزوج، تخيل أنك تجلس ذات مساء في جلسة شاعرية أنت وزوجتك تتابعان التلفاز، وأحسست أنك بحاجة لشرب قدح من الشاي، فهل تقوم أنت بعمل ذلك القدح لنفسك (وربما لزوجتك أيضا) أم تطلب من زوجتك أن تقوم بعمل ذلك؟
كنا (حفنة من الأفراد)، أما عني فقد تهربت من الإجابة بحجة أنني لا أحب شرب الشاي أصلا!
صديق لي عزيز على قلبي جدا مهتم بحقوق المرأة انتقد بحدة نظرة الرجل الشرقي للمرأة على أساس أنها خادمة، ويجب إعطاؤها حقها تماما مثل الرجال، وبالتالي فطبعا سيقوم هو بعمل الشاي. بعض الأصدقاء طبعا أجابوا بأن عليها أن تقوم هي بعمل الشاي، فهي مهمتها، وطبعا كانت الإجابة مقترنة بكم غير قليل من الإشارات التي قد تشعل فتيل حرب شعواء، والطيب أحسن.
فرد أو اثنين قاما بتأصيل الأمر من جهة شرعية.
أحد الأصدقاء قام بالإشارة بقدمه، موضحا لنا أنه طبعا سيركلها دافعا إياها بقدمه وهو ينهرها لتقوم بتنفيذ الأمر، طبعا على أساس أن هذه ستكون الوسيلة الوحيدة للتفاهم معها.
ثم وصلنا إلى بطل التعليقات وجاءت على لسان أحد الأصدقاء، حيث كان يجلس مسترخيا في هدوء شديد، يرمقنا بنظرات باردة ونحن نتحدث، وعندما جاء دوره تكلم بثقة مفرطة ليخبرنا أن هذا الموقف إذا افترضنا جدلا أنه سيحدث (وطبعا هو لا يرى أي فرصة لإمكانية حدوثه)، فستتحرك زوجته (بالطبع) إلى المطبخ لعمل الشاي من تلقاء نفسها قبل أن يطلب منها ذلك، لسبب بسيط وهو أن زوجته في المستقبل يجب أن تلم وتحيط بمطالبه واحتياجاته ومزاجه وأوقات ذلك، فهو حتى لن يتعب نفسه بالطلب، فما عليه سوى الاسترخاء.
بعد عدة سنوات، قمت بزيارة أحد أصدقائنا ممن شاركوا في تلك الجلسة لأهنئه بزواجه، وهو واحد من أولئك الرجال الأشاوس أصحاب الآراء الحامية العنيفة في التعامل مع النساء (سابقا).
طرقت الباب، ففوجئت به يفتح الباب لي بنفسه، المفاجأة الحقيقية كانت وضعه وهيئته في تلك اللحظة.
كانت هناك قطعة من القماش مربوطة يلفّ بها رأسه، ساعده الأيمن مبلل بالماء والصابون وهو يحاول أن يمسح بعضه بيده اليسرى، طبعا ملابسه لم تكن سوى شيئا من تلك الملابس الرثة التي قد يرتديها أحدنا عند القيام بمهمة صعبة.
لمحت بعيني خلفه مباشرة "مسّاحة".
بسم الله وبعد
ReplyDeleteلا شك أن التعاون بين الزوجين مطلوب فأنا مثلا لا أشرب الشاي ولكن إذا عطشت أطلب من أم مجاهد كأس من الماء فتحضره لي وأقول لها سلمت يداك وإذا احتجت هي أي شيء أقوم وألبي الطلب
في النهاية كل من الزوجين مكمل للآخر فلا يستطيعان التخلي عن بعضهما
فكل شاب يتوعد وهو عزابي تراه أرنبا بعد زواجه هههههه مع إحترامي الشديد لهم
اللهم وفقنا مع زوجاتنا وإجمعنا بهن في الفردوس الاعلى
تحياتي واحترامي وتقديري لك أخي في الله على ما طرحت
وأخيرا وليس آخرا أقول : اللهم الطف بأهلنا في سوريا وبدل خوفهم أمنا وأنصرهم على من ظلمهم إنك على كل شيء قدير
أخوك في الله / أبو مجاهد
هههههه
ReplyDeleteانت فكرتني بفيلم عبد الفتاح القصري
حنفي مافيش حنفي حننننفي مااافيش حنفي
خلااااص هتنزل المرة دي لكن اعملي حساابك
المرة الجاية لاممكن تنزل ابدددا هههههههه
شوف ياسيدي بالنسبة ليه انا
انا ممكن اقضي جميع طلبات البيت الخارجية
اما الداخلية بقي الغسيل والذي منه
ده بقي مش شغلتي ههههههه
بس مافيش مانع اعمل لنفسي كوباية شاي
او لينا الاثنين سويا
تحيتي
أخى الكريم : بهاء طلعت
ReplyDeleteجزاك الله خيراً
وأحييك على هذا الطرح الطيب
إخوتي الأعزاء/ مازن-أحلام..
ReplyDelete"فكل شاب يتوعد وهو عزابي تراه أرنبا بعد زواجه هههههه مع إحترامي الشديد لهم
اللهم وفقنا مع زوجاتنا وإجمعنا بهن في الفردوس الاعلى"
طبعا الموضوع كله ضحك في ضحك، وهو يعبر عن طريقة تفكير الشباب في سن الشباب البعيدة عن الواقع تماما، وهو الواقع الذي أحيانا يكون مؤلما :)))
اللهم الطف بأهلنا في سوريا..
تقبلا خالص مودتي واحترامي..
أخي وصديقي الغالي/ خالد (سواح في ملك الله)..
ReplyDeleteكلمة نتداولها أنا وأصدقائي كلما تذكرنا هذا الموقف:
"يا ريتها جت على عمل الشاي وخلاص!!!"
لكن لو جئت للجد: لا تحلو ولا تسير الحياة إلا بالمشاركة.
جزاك الله خيرا..
أستاذي الغالي/ محمد الجرايحي..
ReplyDeleteأولا: سامحني على تقصيري الشديد معك خلال الفترة الأخيرة..
ثانيا: أسعدني كثيرا أن القصة أعجبتك.
أدام الله عليك فضله ونعمته وبارك فيك وأعزك.
استريحت يا عم بهاء اهو كله عمل الشاي و ايه كمان بقت من الفروض الاساسية
ReplyDeleteأخي وصديقي وحبيبي وأحد أبطال القصة/ علي...
ReplyDeleteوالله إني في منتهى السعادة أن واحدا من بين أعز أصدقائي قد شرفني بزيارته لمدونتي..
لو كنت أعرف إن هذه القصة ستحضرك إلى هنا أنا كنت نشرتها من زمان!!
أما بالنسبة للشاي، فأعود وأقول: "يا ريتها وقفت على عمل الشاي وخلاص!
تقبل خالص تحياتي وإخلاصي.
هي لو على كوباية الشاي مفيش مانع بس اكتر من كده لاء
ReplyDeleteطبعا كل راجل بيغير اراؤه بعد الجواز
دي سنة الحياة يا صديقي
على فكرة ارحب بنقدك دائما في كل وقت و كل حين بل افرح به اكثر من كلمات الاستحسان
فلا تبخل علي به دائما
تحياتي لك
صديقي الغالي/ مصطفى سيف الدين..
ReplyDelete"بس اكتر من كده لاء"
ستعرف بعد فوات الأوان أن القرار بشأن تحديد لاء أو آه ليس بيدك :))))
بالنسبة للنقد، أشعر بعدم الرغبة في إذاعته، سأحاول أن أعيد كتابته وأرسله لك لاحقا لكن بشرط ألا يكون متاحا للنشر.
تقبل خالص تحياتي..
:)
ReplyDeleteأعجبني ما دار هنا
فنحن النساء أيضاً نتوعد بأشياء لن نفعلها إن تزوجنا
وتجده كلاماً محته الرياح وفقد من الذاكرة من سنين :) :)
الأخت/ أم سما..
ReplyDeleteأهلا وسهلا بك ضيفة عزيزة في المدونة.
يسعدني أن لاقى ما نشرته هنا إعجابك.
التدوينة والتعليقات كلها تمثل حلقة من حلقات الترويح عن النفس بالذكريات الجميلة التي نحتاج إليها كل فترة.
تقبلي خالص تحياتي..
قصة طريفة بالفعل ..
ReplyDeleteكان كلامكم أيام الجامعة وأنتم عُذَّاب فيه فسحة وفكاهة , ولكن ساعة الجد الوضع بيختلف لأن الواقع بيفرض نفسه.
التعاون بين الزوجين أهم ما ينبغى أن يحرصا عليه من أجل حياةٍ سعيدةٍ مستقرة.
بارك الله لك فى أهلك أخى بهاء.
صديقي العزيز/ محمد نبيل..
ReplyDeleteيا ريت الأيام دي ترجع تاني...
تقبل خالص تحياتي..