هذه قصيدة كنت كتبتها قبل أن يسوق لي القدر شريكة حياتي، وضعت فيها حوارا تمنيت أن يتحقق معها، كنت قد وضعت لها في السابق عنوانا هو "لقاء العاشقين"، وهي واحدة من قصيدتين جمعتهما سلسلة قصيرة من القصائد كنت قد أسميتها "لقاءات المساء"، أنشرها اليوم في مدونتي، وأهدي كلماتها إلى شريكة حياتي، كهدية صغيرة مني لها تعبيرا عما أُكِنُّه لها من مشاعر كنت أبحث عمَّن قد يستحقها..
**** **** ****
أَتَتْني مسَاءً بأحلَى رِدَاءْ ** فقالت: "تَعَالَ معِي للسَّمَاءْ
نَطيرُ ونَحيَا بِحُلمٍ جَميلْ ** ونَسْلو أسَانَا ومُرَّ الشَّقاءْ
نُغَرِّدُ أحلَى أغانِي الطُيورْ ** ونسبَحُ في جَنَبَاتِ الفضَاءْ
فنَرمِي بأحْضَانِنَا للسَّحَابْ ** ونَنْعَمُ فيها بِأَحْلى لِقَاءْ
ونَبلُغُ شُمَّ الجِبَالِ التي ** يَطِيبُ علَيها نَسيمُ الهَوَاءْ
بعيدًا عن الأرْضِ، عن عَالَمٍ ** يَضيقُ بمَا يَحتَوي مِن عَدَاءْ"
فقُلتُ: "حَيَاتِي، وحُلمُ فُؤَادي ** ومَعْنَى بَقَائِي، ورَمزُ النَّقَاءْ
أيَا نُورَ عَيْني ودَقَّةَ قَلْبي ** وهَمْسَ شِفَاهِي بِأَحلَى نِدَاءْ
وأَغلَى هَدَايَا حَيَاتي إِلَيَّ ** وأَعْظَمَ حُبٍّ على القَلْبِ جَاءْ
وأَجمَلَ لَحْنٍ وأَعْذَبَ شِعْرٍ ** وبَلْسَمَ رُوحِي ورَمْزَ الوَفَاءْ
أُحِبُّكِ وَحْدَكِ حَتَّى كَأَنِّي ** أَعِيشُ لأَجْلِكِ دُونَ النِّسَاءْ"
وَعُدْتُ أُرَدِّدُ أَحْلَى المَعَانِي ** وأُسْهِبُ فِي كَلِمَاتِ الثَّنَاءْ
فقُلْتُ وقَالَتْ، وزِدْتُ فَجَادَتْ ** بِدُونِ مُجَامَلَةٍ أو رِيَاءْ
وبُحْنَا سَوِيًّا بِسِرِّ الحَيَاةْ ** ولَكِنْ نَسِينَا شُرُوطَ البَقَاءْ
فمَا خُلِقَ الحُلمُ إلَّا لِيَفْنى ** وقَد كانَ حُلمًا وحَانَ الفَنَاءْ
ولكِنْ تَبَقَّى صَدَاهُ بِقَلبِي ** يَقولُ: "تَعَالَ مَعي للسَّمَاءْ"
ومَا زِلْتُ أرْقُبُهَا بِالمَسَاءْ ** تَزُورُ خَيَالِي بِأَحْلَى رِدَاءْ
وَلكِنْ تُراهَا سَتَأتِي بِيَوْمٍ ** فنَحْيَا عَلى الأَرْضِ حُلمَ المَسَاءْ؟
كتبت في 10/11/2001
نشرت في مدونة نبضات في 11/1/2012
حقوق الطبع والنشر محفوظة
أيَا نُورَ عَيْني ودَقَّةَ قَلْبي ** وهَمْسَ شِفَاهِي بِأَحلَى نِدَاءْ
ReplyDeleteوأَغلَى هَدَايَا حَيَاتي إِلَيَّ ** وأَعْظَمَ حُبٍّ على القَلْبِ جَاءْ
وأَجمَلَ لَحْنٍ وأَعْذَبَ شِعْرٍ ** وبَلْسَمَ رُوحِي ورَمْزَ الوَفَاءْ
أُحِبُّكِ وَحْدَكِ حَتَّى كَأَنِّي ** أَعِيشُ لأَجْلِكِ دُونَ النِّسَاءْ"
رائعة قصيدتك بحجم السماء ولا اعرف كيف اصفها او اناديها بأى نداء ...لكن هى مشاعر قلب ينعم بالصفاء ...فالتنعم بشريكة عمرك وتهبها الاخلاص والوفاء ...واحييك على كلماتك الرقيقة اخى بهااااااء :)
دمت بود ورقى وعذوبة حرف
أختي الفاضلة/ أم هريرة..
ReplyDeleteأسعدتني كثيرا كلماتك الرقيقة، والتي أتمنى أن أكون أهلا لها..
جزاك الله خيرا..
مبدع والله مبدع أخوي بهاء
ReplyDeleteبجد كلمات رومانسية وراقية جداً.
أسأل الله أن يجمعكم دوماً على العشق والمحبة والألفة والخير.
فكلاكما تستحقان بعض.
وبارك الله في بيت بني على الحب والعشق.
والله يرزقكم الذرية الصالحة الطيبة.
تقبل كل احترامي أخوي الغالي بهاء.
مش هقدر اقول غير انك مبدع بارك الله فيك
ReplyDeleteأخي الغالي/ سعد الحربي..
ReplyDeleteجزاك الله خيرا على كلماتك الطيبة.
يسعدني دائما أن أتشرف بتواجدك بين ثنايا مدونة "نبضات" فلا تباعد بين زياراتك.
تقبل تحياتي..
المسوق المصري/ محمد البنا..
ReplyDeleteتشرفت كثيرا بزيارتك هنا فلا تجعلها الأخيرة.
جزاك الله خيرا وأعزك على كلماتك الرقيقة والطيبة.
تقبل خالص تحياتي..
ReplyDeleteالسلام عليكم:
الاخ الرقيق (بهاء طلعت)..
بعد صلاة الفجر وفي هذا الوقت المبكر قدِّر لي دخول مدونتك الجميله هذه ,وقراءة قصيدتك الرقيقه..
بارك الله بك وعليك وجمعك بزوجك على خير في الدنيا والآخره..
ساضيف مدونتك الى المفضله عندي بإذن الله تعالى..
وها انا اشتركت عندك أيضا..
على الحب في الله تعالى نكون أخوه إن أردتَ..
شكرا لك
بن الايمان
الأخ العزيز/ ابن الإيمان..
ReplyDeleteأهلا ومرحبا بزائر كريم يشرفني بعد صلاة الفجر!
لا ريب أن أمثالك هم من أسعى دائما لاكتساب صداقتهم، وأسأل الله أن يؤلف بين قلوب المسلمين جميعا.
جزاك الله خيرا على دعواتك الكريمة، وعلى الحب في الله يشرفني أن أكون أخا لك.
تقبل خالص تحياتي..
وَلكِنْ تُراهَا سَتَأتِي بِيَوْمٍ ** فنَحْيَا عَلى الأَرْضِ حُلمَ المَسَاءْ؟
ReplyDeleteأجمل تصوير في قصيدتك أنك حلقت في العوالم، سموت بالمشاعر..
لبيت النداء بالانجذاب إلى الأعلى، جسدت الرومانسية كالتي اعتمدتها جماعة أبوبو، وكأني أقرأ لعلي محمود طه..
لكنك أنت عدت إلى الأرض لتتمنى أن يتحقق كل ذلك على بساط الواقع، مما ظهر أنك لم تستغرق في أبعاد الخيال وتنسى أو تبتعد عن أمنية التحقق، وهذا جمعته في البيت الأخير.
جميل جدا أخي بهاء.
أخي/ ابو حسام الدين..
ReplyDeleteكل هذا لاحظته في قصيدتي؟! لم أكن أتخيل أن يهديني أحد مثل هذا التحليل الجميل الذي لا يصدر سوى عن قلم شاعر يجيد تذوق الشعر والكلمات، فتحية لذوقك الراقي.
أظنك تقصد جماعة "أبولو".
نعم يا سيدي، فأحيانا تأخذنا الومانسية والشعر بعيدا عن الواقع، ولكن ما أجمل أن نجد على الأرض مكانا لتلك الرومانسية!
تقبل خالص تحياتي..
أشعر بالكثير من السعادة حينما أرى حبا متبادلا بين الأزواج خاصة من طرف الرجل مع كل الدعايات المضادة التى يثيرها أعداء الزواج من الرجال و كلهم متزوجون طبعا
ReplyDeleteأحييك على كلماتك الرقيقة يا أخى و ليحمك ألله لشريكة عمرك و يحميها لك و ينعم عليكما بالسعادة الدائمة
الأخت العزيزة/ شهرزاد المصرية..
ReplyDeleteلكم وددت أن أترك تعليقا على إحدى قصصك أشير فيه إلى أن الأصل هو الحب والاحترام بين الأزواج، وأن جور الزوج أمر مرفوض تماما (واستثنائي) كما هو الحال بالنسبة لتمرد الزوجة.
ربما تكون هذه المعادلة قد اختل توازنها بنسبة ما، ولكنني أظن أن الدنيا لسة فيها خير :)
أظن أيضا (جعل الله ظني في محله) أن "الدعايات المضادة" التي قد نقرأها سواء من الرجال أو النساء معظمها دعابات (أو هكذا أفعل أنا!!)
جزاك الله خيرا على دعواتك الصادقة.
تقبلي خالص تحياتي..
يا سلام علي الكلام الرائع
ReplyDeleteحقيقي ما اجملها كلماتك
عزيزي "الروك" rack-yourminds..
ReplyDeleteأسعدني كثيرا تشريفي لمدونتي.
أنت اللي رائع وأكثر من رائع.. أشكرك على كلامك الطيب فهي شهادة أعتز بها..
بسم الله وبعد
ReplyDeleteبوركت أخانا في الله على هذه القصيدة التي إن دلت على شيء فإنما تدل على الابداع والكلمات الرائعة
دمت مبدعا أخانا في الله
تحياتنا واحترامنا وتقديرنا لك
* إن لم تجد لنا تعليق على موضوع ما إعلم علم اليقين أننا مررنا عليه ولضيق الوقت لم يتم التعليق هههههه
مـ أحلام ـازن
أحبتي في الله مازن الرنتيسي ● أحلام الرنتيسي
ReplyDeleteجزاكما الله خيرا على تعليقكما الراقي.
إن كنت قد استغيبتكما فذلك لما تركتموه على هذه المدونة من بصمات سابقة أعتز وأفخر بها.
ولا أخفي سرا أنكما من أوائل من تابع المدونة ومن أكثر من قدم لي دعما معنويا للاستمرار والتقدم في عالم التدوين.
لذلك فقد استوحشتكما، وإن كان يكفيني فقط أن أسمع عنكما كل خير.
أما مسألة التعليقات تلك فقد تيقنت الآن أن كل موضوعاتي قد قمتما بقراءتها :))
ما شاء الله
ReplyDeleteلا اجد وصف لهذا البهاء
كلمات جميلة تشع ضياء
كاني بها واحة غناء
تعانق بروعتها نجوم السماء
اعجبتني كلها دون استثناء
لك مني خالص الود
كن بخير دوما يا رب
ما شاء الله
ReplyDelete"لا اجد وصف لهذا البهاء
كلمات جميلة تشع ضياء
كاني بها واحة غناء
تعانق بروعتها نجوم السماء
اعجبتني كلها دون استثناء"
أختي/ أمل م.أ
جزاك الله خيرا على كلماتك الطيبة.
بسم الله وبعد
ReplyDeleteتمت إضافة موقعك هناك إذا لم يكن عندك مانع
http://friends-alrantisi.blogspot.com/2012/01/blog-post_18.html
مازن الرنتيسي ● أحلام الرنتيسي
ReplyDeleteطبعا ويزيدني شرفا.
جزاكما الله كل خير..