أعود اليوم لاستكمال سلسلة رحلتي إلى مشارق الأرض.. بعد أن هدأت الأحوال السياسية قليلا بالأمس!
نهر أو مصرف لا أدري، ولكنه يعاني من كمية التلوث بالتأكيد |
اليوم موعدنا مع الحلقة الأخيرة في رحلتي إلى الصين.. أتكلم فيها عن البيئة وبعض المواقف الطريفة التي قابلتنا هناك وبداية الاستعداد للسفر إلى هونج كونج.
عند الحديث عن البيئة في الصين فإننا نتحدث عن جانب سيء من جوانب الحياة في الصين.
منذ أن كنت في الطائرة، لاحظت وفرة المياه في ذلك البلد، فالأنهار كثيرة جدا، ولكن الغريب أنها كلها (أو معظمها) لونها أصفر!
هل تعرفون أن هناك نهر في الصين يسمى النهر الأصفر؟ على الرغم من أن تسميته تلك ليس لها علاقة بمدى التلوث الموجود فيه؟ فالتلوث المائي والهوائي هناك ظاهرة متفشية في كل مكان، إهمال شديد لمصادر المياه، والمخلفات تلقى في الأنهار بشكل مكثف يهدد الحياة هناك.
عند الحديث عن البيئة في الصين فإننا نتحدث عن جانب سيء من جوانب الحياة في الصين.
منذ أن كنت في الطائرة، لاحظت وفرة المياه في ذلك البلد، فالأنهار كثيرة جدا، ولكن الغريب أنها كلها (أو معظمها) لونها أصفر!
هل تعرفون أن هناك نهر في الصين يسمى النهر الأصفر؟ على الرغم من أن تسميته تلك ليس لها علاقة بمدى التلوث الموجود فيه؟ فالتلوث المائي والهوائي هناك ظاهرة متفشية في كل مكان، إهمال شديد لمصادر المياه، والمخلفات تلقى في الأنهار بشكل مكثف يهدد الحياة هناك.
بالقرب من الورشة التي كنا نتدرب فيها، كان هناك نهر صغير، ربما هو أقرب للمصرف المكشوف من شدة التلوث بينما هو كبير لدرجة أنك تتخيله نهرا، وما يؤكد أنه كان في يوم من أيام التاريخ الماضي نهرا للمياه العذبة هو بقايا وآثار النباتات والأشجار الميتة الموجودة في منتصفه، في مشهد يعبر بجلاء عن مدى التلوث الذي وصل إليه هذا النهر، وما يزيد الأمر خطورة هو أن ما لمسته من برود في طباع الشعب الصيني وجدته متوفرا في تعامل هذا الشعب مع المياه في هذه الأنهار، فلم أجد من يكترث لخطورة ذلك الموقف، ونفس الأمر يمكن قياسه على الهواء، فالمناطق الصناعية ممتلئه بروائح العوادم الصناعية المدمرة للبيئة، ولا رقابة على ذلك، بل إن البشر العاملين في تلك الأماكن لا يتوفر لهم حتى الحد الأدنى من الحماية والسلامة البيئية، ربما كان ذلك الحال شبيها ببعض الورش الموجودة في بلادنا أيضا، ولكن ما لفت نظري هو ذلك القدر من اللا مبالاة. (ترددت في وضع صورة لشكل الورشة من الداخل!)
جربت أن أدخل على مواقع التواصل الاجتماعي أو متابعة مدونتي وبعض المدونات الأخرى، ففوجئت بأن كل تلك المواقع محجوبة في الصين، فلا يمكن الدخول إليها (عبر الطرق الشرعية)، وعرفت أن أهل البلد يتبعون أساليب ملتوية للدخول على هذه المواقع، ولكن لم يسعني الوقت لتعلمها.
في المنطقة الصناعية التي زرناها، والتي تبعد عن "إيوو" حوالي 80 كيلومترا، أراد أصحاب الورشة أن يذهبوا بنا للغداء، فأخبرهم المترجم بأننا مسلمون، ولحسن الحظ كان هناك مطعم مسلم في مكان قريب، فحملونا إليه، دخلنا فوجدنا صاحب المطعم وبعض من نسائه وأولاده يعملون في المطعم، إنه مطعم أقرب لعربات الكشري التي يقف أحدنا للأكل عليها في العتبة أو باب الشعرية، ربما أرادوا أن يحتفوا بنا (إحتفاء صيني)، فخرج علينا صاحب المطعم بصينية بطاطس بالدجاج في الفرن وسط صيحات وتهليلات وتحيات مرافقينا الصينيين، الصينية كانت تحتوي على أرجل الدجاجة ورأسها بالعُرف، كل شيء كان موجودا، وبالطبع كان مع هذه الوجبة الدسمة العصي الصينية الشهيرة التي يأكلون بها، حاولت أنا وزميلي أشرف أن نتمالك أنفسنا ونأكل (نصطاد) أي شيء من هذه الوليمة حتى لا نوصف بقلة الذوق، وإن كان برود الصينيين يشير إلى أن هذه البروتوكولات لا يكترثون بها.
بينما نحن نتسوق في أحد الأسواق الليلية، وقد أصابنا الجوع، ناداني واحد من زملائي المصريين في الرحلة، بأنه قد وجد وليمة رائعة يمكننا أكلها، فذهبنا معه، لنجد أحدهم قد افترش الرصيف واضعا عددا من الحلل أمامه في طريقة أشبه بما يعرضه عندنا في مصر أصحاب المسامط، ولكن الفرق أن المأكولات التي يعرضها هي عبارة عن ديدان وأشياء أخرى لا يمكننا تحديد هويتها بالضبط! ولا يتخيل أحد طبيعة الروائح المنبعثة من هذا المكان لمسافة كيلومترات!!
لا توجد علاقات دبلوماسية بين الصين وتايوان، حيث لا تعترف الصين بتايوان كدولة مستقلة وتعتبرها جزءا من الصين، لذلك فلا يمكن الحصول على تأشيرة دخول إلى تايوان إذا كنت متواجدا في الصين، ولكن، يمكن الحصول على تلك التأشيرة إذا ذهبت إلى هونج كونج، حيث يوجد مركز ثقافي وتجاري لتايوان في هونج كونج، وذلك على الرغم من أن هونج كونج هي جزء من الصين، ويعود ذلك للوضع الخاص الذي تتمتع به هونج كونج حيث تعتبر منطقة حرة، تتبع الصين إداريا ولكن لها قوانينها وسياساتها التجارية الخاصة التي لا دخل للصين بها بل وعملتها الخاصة أيضا! وذلك وفقا لاتفاقية جلاء البريطانيين عنها في أواخر القرن الماضي.
انطلقت بنا السيارة قبل الفجر من مدينة "إيوو" متوجهة إلى مطار مدينة "هونشو" في رحلة مدتها حوالي ثلاث ساعات حيث استقللنا طائرة الخطوط الصينية المتجهة إلى هونج كونج في رحلة جوية مدتها حوالي 45 دقيقة.. وفي التدوينة القادمة نتكلم عن هونج كونج بإذن الله..
يا الله ههههه الحمد لله انك رجعت اخى بهاء
ReplyDeleteوالله بطنى وجعتنى من كلامك عن الديدان نسأل الله العافية
الحمد لله على الصحة والفول المدمس
عظيمة يامصر ههههههههه
انتظر الخاتمة ان شاء الله
تحياتى وتقديرى
أخى الكريم : بهاء طلعت
ReplyDeleteأشكرك على هذا الطرح المتميز وما حمله من معلومات قيمة
تقبل خالص تقديرى واحترامى
طرح متميز
ReplyDeleteلقد عشنا معك في بلد لم نزره من قبل
تحياتي لك
الأخت الفاضلة أم هريرة...
ReplyDeleteبالفعل.. فقد ذهبنا في صباح آخر يوم في رحلتنا إلى مطعم سوري في مدينة "إيوو" وتناولنا هناك وجبة من الفول المدمس والطعمية! ولكن شتان بين طبق الفول المصري وطبق الفول في أي مكان آخر حتى ولو كان مطهيا بالطريقة المصرية!
أما بالنسبة لموضوع الديدان، فاحمدي ربك أنك لم تشمي رائحتها!!!
تقبلي تحياتي..
أستاذي الغالي/ محمد الجرايحي...
ReplyDeleteجزاك الله خيرا.. أتمنى ألا أكون قد أثقلت في الوصف.
تقبل تحياتي...
صديقي الغالي/ سيف المدونين...
ReplyDeleteجزاك الله خيرا... شكلك ح تعيش في أماكن كثيرة، حيث أنني أنوي الانتهاء من هذه السلسلة بسرعة قبل أن أبدأ سلسلة جديدة يومية أثناء رحلة جديدة الأسبوع القادم!
انتظرونا!!!
تقبل تحياتي...
Dank den Themen .... Ich hoffe, mehr von den Themen
ReplyDelete
ReplyDeleteVielen Dank ... Wo neue Themen?