داخل القطار من المطار إلى جزيرة هونج كونج |
اليوم موعدنا مع الحلقة قبل الأخيرة من هذه السلسلة.. وفيها أتحدث عن انطباعاتي وما سجلته خلال رحلتي إلى هونج كونج.
كانت زيارة قصيرة جدا استمرت لمدة ثلاثة أيام فقط، وعلى الرغم من أنها كانت خالية من أي ارتباطات عملية، فقد كانت مزدحمة جدا بسبب الإجراءات الإدارية المعقدة التي تفاجأنا بها أثناء استخراجنا لتأشيرة (فيزا) السفر إلى تايوان، وهو السبب الوحيد الذي جئنا من أجله إلى هنا، كان الوقت مزدحما لدرجة أننا افتقدنا حتى لبعض الوقت الذي يمكننا فيه التنزه في تلك الجزيرة الصغيرة والتقاط بعض الصور في الأماكن الجميلة هناك، لذلك فكل الصور هنا هي لمناظر غير خلابة.
كانت زيارة قصيرة جدا استمرت لمدة ثلاثة أيام فقط، وعلى الرغم من أنها كانت خالية من أي ارتباطات عملية، فقد كانت مزدحمة جدا بسبب الإجراءات الإدارية المعقدة التي تفاجأنا بها أثناء استخراجنا لتأشيرة (فيزا) السفر إلى تايوان، وهو السبب الوحيد الذي جئنا من أجله إلى هنا، كان الوقت مزدحما لدرجة أننا افتقدنا حتى لبعض الوقت الذي يمكننا فيه التنزه في تلك الجزيرة الصغيرة والتقاط بعض الصور في الأماكن الجميلة هناك، لذلك فكل الصور هنا هي لمناظر غير خلابة.
هونج كونج تتكون من أربع أجزاء، جزء متصل بالقارة الآسيوية وبالدولة الأم وهي الصين والأجزاء الثلاثة الأخرى عبارة عن جزر، وجزيرة هونج كونج هي أكبر هذه الجزر ويطلق اسمها على الإقليم أو المدينة كلها، لذلك فقد أطلق على هونج كونج لقب جزيرة أو مدينة أو إقليم.
قبل أن تهبط بك الطائرة في المطار، تستطيع عيناك أن تدرك أنك مقبل على جزء من الجنة موجود في هذه البقعة من العالم، فالبحر يحيط بمهبط الطائرات من جميع الجهات لدرجة أننا تخيلنا أن الطائرة ستهبط بنا في البحر! وبمجرد الهبوط تبدأ المناظر الطبيعية الجميلة للجزيرة في الظهور، مرتفعات جبلية صغيرة مكسية تماما بالخضرة ونظافة غير طبيعية، داخل المطار هناك نظام شديد وتشعر أنك داخل أحد المطارات الكبرى في أوروبا.
قبل أن تهبط بك الطائرة في المطار، تستطيع عيناك أن تدرك أنك مقبل على جزء من الجنة موجود في هذه البقعة من العالم، فالبحر يحيط بمهبط الطائرات من جميع الجهات لدرجة أننا تخيلنا أن الطائرة ستهبط بنا في البحر! وبمجرد الهبوط تبدأ المناظر الطبيعية الجميلة للجزيرة في الظهور، مرتفعات جبلية صغيرة مكسية تماما بالخضرة ونظافة غير طبيعية، داخل المطار هناك نظام شديد وتشعر أنك داخل أحد المطارات الكبرى في أوروبا.
قمنا بحجز أحد الفنادق ونحن في المطار، ثم توجهنا إلى القطار السريع الذي يربط أجزاء الإقليم وعندما وصلنا إلى المحطة المقصودة توجهنا إلى موقف التاكسي وانتظرنا دورنا لركوب سيارة تاكسي حيث أن كل شيء يتم بالدور وبنظام حتى وقوف وركوب سيارات التاكسي! كل سيارات التاكسي هناك من نوع واحد لم نعرفه في مصر، كلها ماركة تويوتا كراون موديلات من 1990 - 2000، وطبعا السائق هناك يجلس على اليمين وليس على اليسار كما هو الحال في بلادنا، وتلك السيارات تتميز بكفاءة فائقة وهي متسعة جدا لدرجة تذكرني بسيارات المرسيدس!
الشوارع هناك ضيقة جدا، والكباري كثيرة جدا جدا ومتداخلة بشكل غير معقول ولا يمكن لأي شخص غريب أن يقود سيارته في شوارع تلك المدينة بدون سابق خبرة أو بدون جهاز GPS حتى سيارات التاكسي، فإنها مزودة بهذا الجهاز، وخريطة المدينة منتشرة في كل مكان، تجدها مجانا في المطار وفي الفندق وفي المحلات ومع باعة الصحف وفي لوحات إرشادية منتشرة على الأرصفة لدرجة أننا حصلنا على أكثر من 10 خرائط منها خلال الأيام الثلاثة التي قضيناها هناك، فيكفي أن تسأل أحد ما عن مكان ما حتى يخرج لك خريطة ويستخرج لك المكان من عليها ويؤشر عليه ويتركها لك.
شوارع ضيقة جدا وتاكسي موحد باللون الأحمر المميز وترام بدورين وإشارات مرور صوتية |
إشارات المرور هناك منتشرة بشكل كثيف جدا، وأعتقد أنه لا يوجد مدينة أخرى في العالم تحتوي على هذا العدد الضخم من الكباري وإشارات المرور، ولتلك الإشارات حكاية خاصة، حيث أنها كانت المرة الأولى التي أشاهد فيها إشارات المرور تعمل بالصوت بالإضافة إلى الأضواء!! حيث أن كل عامود لإشارات المرور يكون مزود بسماعة تطلق صفارات أو أجراس متقطعة تزداد سرعة تقطعها قبل انتقال الإشارة من حالة إلى حالة! فلا مجال هناك للخطأ!
المباني الشاهقة هناك كثيرة جدا وفارهة جدا جدا جدا! وكمية المكاتب الإدارية في تلك المباني لا حصر لها، فهي مدينة تجارية من الدرجة الأولى والتجارة والخدمات هي صناعتها الأولي، وأظن أنه لم يعد لديهم مساحات على اليابسة لبناء مزيد من المباني، فالأماكن المتاحة التي لم يتم البناء عليها من مساحة تلك المدينة هي إما مناطق جبلية مغطاة بالغابات وإما مياه البحر!
في شوارع تلك المدينة ستشاهد الترام ولكنه هنا بدورين، وشكله شبيه جدا بالحافلات التي نشاهدها على التلفاز في لندن، ولم لا وقد كانت هذه الجزيرة جزءا من الإمبراطورية البريطانية حتى قبل نهاية القرن الماضي ببضع سنوات!
المباني الشاهقة هناك كثيرة جدا وفارهة جدا جدا جدا! وكمية المكاتب الإدارية في تلك المباني لا حصر لها، فهي مدينة تجارية من الدرجة الأولى والتجارة والخدمات هي صناعتها الأولي، وأظن أنه لم يعد لديهم مساحات على اليابسة لبناء مزيد من المباني، فالأماكن المتاحة التي لم يتم البناء عليها من مساحة تلك المدينة هي إما مناطق جبلية مغطاة بالغابات وإما مياه البحر!
في شوارع تلك المدينة ستشاهد الترام ولكنه هنا بدورين، وشكله شبيه جدا بالحافلات التي نشاهدها على التلفاز في لندن، ولم لا وقد كانت هذه الجزيرة جزءا من الإمبراطورية البريطانية حتى قبل نهاية القرن الماضي ببضع سنوات!
داخل مطار هونج كونج وفي الخلفية نموذج لطائرة شراعية بدائية |
سيلفت نظر الزائر لهذه المدينة أسلوب عرض الطيور المطهية في المطاعم، حيث يقومون بطهي تلك الطيور (شوي أو قلي) كاملة بدون قطع رقبتها، ويتم تعليقها من رقبتها وتعليقها على واجهات تلك المطاعم (طبعا لا يوجد هناك ذبح)، وأشك أن هذه الطيور يتم تنظيفها من الداخل!
الانطباع العام عن هذه المدينة جاء جيدا جدا، فهي مدينة تعج بالحياة، تعداد السكان بها كبير جدا، والكثافة السكانية بها عالية، وعلى الرغم من ذلك فهي منظمة جدا جدا وإدارتها تسير وفق أعلى المقاييس العالمية، والنظافة العامة هناك شيء أساسي بالرغم من ذلك الزحام الشديد، أما عن الأسعار عموما فهي مرتفعة جدا وأغلى من بلادنا بحوالي مرة ونصف على الأقل، ولم لا وهي مدينة غنية جدا جدا!
رحلة مدرسة بزي موحد داخل الطائرة المتجهة لتايوان |
توجهنا في صباح اليوم الأخير إلى المطار استعدادا للسفر إلى تايوان، وهذه المرة استمتعنا قليلا بمشاهدة بعض معالم المطار، وكان معنا على متن الطائرة المتجهة إلى تايبيه (عاصمة تايوان) رحلة لأطفال إحدى المدارس يرتدون زيا موحدا، كان منظرهم ونظامهم وزيهم الموحد مصدر إعجاب شديد ليس مني فقط بل أظن أن جميع من كان بالطائرة كان لديه نفس الإحساس، أو هكذا ظننت!
ياخبر استاذ بهاء والله حضرتك خوفتنى جدا جدا من كل ماهو صينى خاصة الطعام ههههه
ReplyDeleteرغم ان الله وهبهم بلاد ذات طبيعة ساحرة وخلابة الا انهم على ما اعتقد السبب فى كل قبح لديهم خاصة طريقة مأكلهم ومشربهم
ايضا اعتقد ان مبادئهم وطرق الحياة تختلف من جزيرة لاخرى كما وصفت لنا فى كل تدويناتك
بالنهاية استمتعنا جدا جدا برحلتك التى شاركتنا اياها ووصفك الرائع لها وعشنا معك تفاصيلها
جزاك الله خيرا اخى الكريم واتمنى لك رحلات جميلة اخرى :)
يعني ايه مش بتتدبح ؟ بيخنقوها و لا ايه؟
ReplyDeleteيبقى هناك بقى مينفعش تعيش غير على المعلبات
حلوة الرحلة و الاحلى وصفك ليها
تسلم
هونج كونج دولة معروفه بغلائها ونظامها وكثر عدد سكانها
ReplyDeleteولكن لأول مره اعلم أنها متاهه ..
وصفك لرحلتك وما لاحظته في هذه الرحله أفادني كثيرا
فأنا أحب أن أعرف عن الدول المختلفه
فشكرا جزيلا لك أخي
أخي الحبيب بهاء ..
ReplyDeleteأعلم أنني لم أزر مدونتك منذ مدة .. لكن المهم أنني حظيت بهذه الفرصة اليوم .. وسررت بتأريخك لهذا الجزء من رحلتك ..
أما عن اللحوم في البلاد غير المسلمة .. فأحبذ دائماً أن نأكل هناك السمك فقط من بين كل لحومهم .. فهو الحل ميتته ..
دمت بألف خير وعدت غانماً سالماً رابحاً مأجوراً بإذن الله ..
تحيتي ومحبتي لك ..
الأخت الفاضلة/ أم هريرة...
ReplyDeleteلم أقصد إخافة أحد من الصين أبدا.. وبالتحديد من هونج كونج، فقد أعجبتني هونج كونج كثيرا كما ذكرت، أما موضوع الطعام فسيتضح الأمر في تعليقي على أخي الفاضل/ صاحب الظلال البيضاء!
تقبلي تحياتي..
أخي العزيز/ مصطفى سيف الدين...
ReplyDeleteهههه
طبعا لا يمكنك أن تأكل هناك أيا من اللحوم! وسيتضح ذلك في ردي على أخي/ صاحب الظلال البيضاء.
تقبل تحياتي...
أختي الغالية/ نبض الأمل...
ReplyDeleteجزانا وجزاك الله كل خير..
أتمنى حقا أن يكون ما كتبته عن رحلتي تلك قد لاقى استحسان من قرأه.. وانتظري الجزء الأخير!
تقبلي تحياتي..
أخي الغالي/ صاحب الظلال البيضاء..
ReplyDeleteيسرني دائما أن أسمع عنك كل خير..
أما بالنسبة لموضوع الأكل في البلاد غير الإسلامية، فكما أشرت في تعليقك يكون هناك اختيارين لا ثالث لهما:
الأول: أن تعثر على مطعم إسلامي، وغالبا يكون في المدن الكبرى مطاعم تركية، وهو ما حدث في هونج كونج حيث كان بالقرب من الفندق الذي أقمنا فيه مطعم تركي كنا نتناول فيه الطعام الحلال.
الثاني: أن تعتمد في غذائك على المأكولات البحرية، أسماك أو غيرها، وهو ما يحدث عادة عندما أسافر إلى أوروبا حيث يكون مكان العمل بعيدا عن المدن الكبرى.
لي تدوينة قديمة أتحدث فيها عن موضوع الذبح وطعام الأوروبيين، مع نقد لقوانينهم التي تجرم الذبح على الشريعة الإسلامية.. أتشرف باطلاع الأصدقاء عليها عبر هذا الرابط:
http://nabadatbahaa.blogspot.com/2011/06/3.html
تقبل خالص تحياتي...
الحمدلله بالسلامة يا استاذ بهاء ...
ReplyDeleteالاسيويين بجد ماكنات لا تكل ولا تتعب وقدروا يعملوا من نقطة ضعفهم وهي عدد السكان الهائل مصدر قوة وقوة اقتصادية لا تقهر ...
كل الاحتر ام لهم وان شاء الله نغير منهم...
Finalway
ReplyDeleteالله يسلمك..
بصراحة لم أشعر لدى الآسيويين بما يبرر تفوقهم الاقتصادي الكبير غير شطارتهم الشديدة في مجال التجارة، لكن من ناحية أنهم ماكينات فأعتقد أنهم ليسوا بهذه المثالية ولكنهم يجب أن يعملوا حتى لا يموتوا، أما عن هونج كونج فكما ذكرت في العنوان فهي استثناء لكل ما هو صيني (أو آسيوي)...
تقبل تحياتي...
رائع حقا ما قرأت اليوم، تعجبني مثل هذه الرحلات..
ReplyDeleteوالجميل أنك ركزت على جوانب ايجابية في هذه المدينة، لهذا يأتيني السؤال باستمرار كم يلزمنا من سنوات لنكون في مستواهم من ناحية التنظيم واحترام بلادهم.
تحيتي لك أخي بهاء، ووفقك الله.
صديقي العزيز/ أبو حسام الدين..
ReplyDeleteجزاك الله خيرا.. أحب السفر كثيرا ويسعدني أن أشعر بطعم النجاح في نقل صورة لما شاهدته وتعرفت عليه في رحلتي.
أسأل الله أن يرفع عنا البلاء بما يسمح لنا بأن نعود قدوة للجنس البشري كله يتعلمون منا ويأخذون عنا.
آمين~~~
تقبل تحياتي..
ReplyDeleteمدونة مميزة
كل تقدير واحترامى لكم ... :)