بالمساء زارتني والدتي وإخوتي، ما تزال المشاعر الأسرية الدافئة موجودة في الشعب المصري، أحد أفراد الأسرة سيسافر في الغد، وهي مناسبة لاجتماع الأسرة، وكانت ليلة جميلة لا أستطيع أن أبدأ الكلام عن رحلتي إلى الصين بدون أن أشير إليها.
في اليوم التالي جاء سائق الشركة بسيارته في موعده بعد الظهر بقليل، حملت حقائبي وانطلقت معه إلى حيث كان ينتظرنا رفيقي في هذه الرحلة المهندس/ أشرف، لفت نظري أنه لم يكن لديه سوى حقيبة واحدة يحملها على كتفه، أخبرني أنه يخشى أن تضيع حقائبه إن تركها على "السير" أو أن يحدث لها مكروه، ففضل أن يحمل ملابسه التي سيحتاجها في حقيبة واحدة على كتفه.
انطلقنا إلى المطار، تسير بك السيارة في نفس الطرقات التي اعتدت السير فيها طيلة حياتك، ولكن عندما تسير في تلك الطرقات قبل سفرك مباشرة فذلك إحساس مختلف تماما.
كان إنهاء إجراءات السفر بالمطار أمرا سهلا، الجو في ذلك اليوم كان سيئا، كانت هناك عاصفة ترابية تغطي سماء القاهرة، جلسنا في صالة المغادرة مبكرا بانتظار أن تبدأ عملية المغادرة (Check In)، فإذا بموظفي شركة الطيران يخبروننا بأن الرحلة ستتأخر إلى أجل غير مسمى حيث أن الطائرة التي من المفترض أن تقلنا لا تستطيع الهبوط في مطار القاهرة نظرا لسوء الأحوال الجوية وقد توجهت إلى مطار الإسكندرية لحين تحسن الجو، وقد ينتج عن ذلك تأخر في الرحلة لأكثر من أربع ساعات!
رحلتنا عبر الخطوط القطرية ستحملنا إلى الدوحة ومن هناك سنركب الطائرة إلى شنغهاي، وفارق الوقت بين موعد الوصول في الدوحة وموعد إقلاع طائرة شنغهاي هو أقل من أربع ساعات.
علينا الانتظار لنرى!
في اليوم التالي جاء سائق الشركة بسيارته في موعده بعد الظهر بقليل، حملت حقائبي وانطلقت معه إلى حيث كان ينتظرنا رفيقي في هذه الرحلة المهندس/ أشرف، لفت نظري أنه لم يكن لديه سوى حقيبة واحدة يحملها على كتفه، أخبرني أنه يخشى أن تضيع حقائبه إن تركها على "السير" أو أن يحدث لها مكروه، ففضل أن يحمل ملابسه التي سيحتاجها في حقيبة واحدة على كتفه.
انطلقنا إلى المطار، تسير بك السيارة في نفس الطرقات التي اعتدت السير فيها طيلة حياتك، ولكن عندما تسير في تلك الطرقات قبل سفرك مباشرة فذلك إحساس مختلف تماما.
كان إنهاء إجراءات السفر بالمطار أمرا سهلا، الجو في ذلك اليوم كان سيئا، كانت هناك عاصفة ترابية تغطي سماء القاهرة، جلسنا في صالة المغادرة مبكرا بانتظار أن تبدأ عملية المغادرة (Check In)، فإذا بموظفي شركة الطيران يخبروننا بأن الرحلة ستتأخر إلى أجل غير مسمى حيث أن الطائرة التي من المفترض أن تقلنا لا تستطيع الهبوط في مطار القاهرة نظرا لسوء الأحوال الجوية وقد توجهت إلى مطار الإسكندرية لحين تحسن الجو، وقد ينتج عن ذلك تأخر في الرحلة لأكثر من أربع ساعات!
رحلتنا عبر الخطوط القطرية ستحملنا إلى الدوحة ومن هناك سنركب الطائرة إلى شنغهاي، وفارق الوقت بين موعد الوصول في الدوحة وموعد إقلاع طائرة شنغهاي هو أقل من أربع ساعات.
علينا الانتظار لنرى!
صعدنا إلى الدور العلوي في المطار حيث بعض محلات الوجبات السريعة، وجلست أنا وزميلي نتحدث، وساقنا الحديث إلى موضوع ترشح المهندس خيرت الشاطر لانتخابات الرئاسة (مافيش فايدة.. السياسة ورانا ورانا)، وكان كلامنا منصبا على عدم تأييدنا لمثل هذا القرار من جماعة الإخوان المسلمين (في هذا التوقيت)، وكان يجلس بجوارنا شاب بلحية طويلة يرتدي ملابس أنيقة، كنت أتخيله عضوا قياديا في حزب النور مثلا، وقد لفت نظره ما دار بيني وبين زميلي من حوار، فاستأذن للدخول معنا في الحوار، واكتشفنا أنه محاسب مصري يعمل في قطر يدعى "محمد محسن" من مؤيدي الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل (أو لنقل من المتعصبين له)، وتعارفنا وأكلنا عيش وملح في إحدى المحلات بالمطار، وكان هذا "العيش والملح" عبارة عن بيتزا رائعة!
وفجأة وبعد تأخير حوالي ست ساعات جاء صوت من مذياع المطار يقول "النداء الأخير لرحلة الخطوط الجوية القطرية المتجهة إلى الدوحة..."
"مازلنا نعيش في دولة من دول العالم الثالث"، تمتمت في نفسي وأنا مجبر على ترك شريحة من البيتزا اللذيذة التي كنت أتناولها، وقمت مع رفيقاي لنلحق بالطائرة التي وصلت إلى القاهرة وتستعد للإقلاع دون أن ندري، صحيح أنه من المستبعد أن تغادر الطائرة بدوننا ولكن من يدري؟
وما هي إلا دقائق حتى كنا في الطائرة متجهين إلى الدوحة، لنصل إلى مطار الدوحة متأخرين أكثر من ساعة عن موعد إقلاع الطائرة الأخرى المتجه إلى شنغهاي، كان الموقف قد اتضح، لابد أن نبيت في الدوحة وننتظر يوما كاملا حتى موعد طائرة الغد إلى شنغهاي.
اكتشفت أن هناك أشخاص آخرين لهم نفس موقفنا في مطار الدوحة، والحقيقة أن سلطات المطار تعاملت معنا بمنتهى الرقي، حيث تم حجز فندق على حساب شركة الطيران، وتأجيل موعد سفرنا 24 ساعة لنغادر في اليوم التالي في نفس الموعد، وبالتالي أقمنا يوما كاملا في الدوحة.
كنا منهكين ومرهقين، ولم يمنعنا ذلك من الاستيقاظ في الصباح حيث تناولنا طعام الإفطار في الفندق، ثم توجهنا إلى "سوق واقف" في قلب مدينة الدوحة الذي كان قريبا من الفندق، لنحصل على جولة سياحية رائعة في منطقة أشبه ب "خان الخليلي" عندنا في مصر.
لفت أنظارنا أن معظم أبناء البلد لا يسيرون في الشوارع ولا يعملون في البيع في المحلات (وهي معلومة قديمة أعرفها منذ سنوات تواجدي في عمان منذ عشرين عاما)، فأبناء البلد يتنقلون عبر سياراتهم الفارهة ويتركون المحلات للعمالة الآسيوية الكثيفة الموجودة في الخليج كله.
بصراحة، كان الجو حارا، ولكننا استمتعنا كثيرا بهذه الجولة والتقطنا بعضا من الصور التذكارية، وصلينا الظهر في المركز الثقافي بالدوحة، ثم عدنا للفندق وبدأنا نستعد لرحلة السفر إلى شنغهاي في المساء، تلك الرحلة التي ستستغرق أكثر من ثمان ساعات بالطائرة!
وفجأة وبعد تأخير حوالي ست ساعات جاء صوت من مذياع المطار يقول "النداء الأخير لرحلة الخطوط الجوية القطرية المتجهة إلى الدوحة..."
"مازلنا نعيش في دولة من دول العالم الثالث"، تمتمت في نفسي وأنا مجبر على ترك شريحة من البيتزا اللذيذة التي كنت أتناولها، وقمت مع رفيقاي لنلحق بالطائرة التي وصلت إلى القاهرة وتستعد للإقلاع دون أن ندري، صحيح أنه من المستبعد أن تغادر الطائرة بدوننا ولكن من يدري؟
وما هي إلا دقائق حتى كنا في الطائرة متجهين إلى الدوحة، لنصل إلى مطار الدوحة متأخرين أكثر من ساعة عن موعد إقلاع الطائرة الأخرى المتجه إلى شنغهاي، كان الموقف قد اتضح، لابد أن نبيت في الدوحة وننتظر يوما كاملا حتى موعد طائرة الغد إلى شنغهاي.
اكتشفت أن هناك أشخاص آخرين لهم نفس موقفنا في مطار الدوحة، والحقيقة أن سلطات المطار تعاملت معنا بمنتهى الرقي، حيث تم حجز فندق على حساب شركة الطيران، وتأجيل موعد سفرنا 24 ساعة لنغادر في اليوم التالي في نفس الموعد، وبالتالي أقمنا يوما كاملا في الدوحة.
كنا منهكين ومرهقين، ولم يمنعنا ذلك من الاستيقاظ في الصباح حيث تناولنا طعام الإفطار في الفندق، ثم توجهنا إلى "سوق واقف" في قلب مدينة الدوحة الذي كان قريبا من الفندق، لنحصل على جولة سياحية رائعة في منطقة أشبه ب "خان الخليلي" عندنا في مصر.
لفت أنظارنا أن معظم أبناء البلد لا يسيرون في الشوارع ولا يعملون في البيع في المحلات (وهي معلومة قديمة أعرفها منذ سنوات تواجدي في عمان منذ عشرين عاما)، فأبناء البلد يتنقلون عبر سياراتهم الفارهة ويتركون المحلات للعمالة الآسيوية الكثيفة الموجودة في الخليج كله.
بصراحة، كان الجو حارا، ولكننا استمتعنا كثيرا بهذه الجولة والتقطنا بعضا من الصور التذكارية، وصلينا الظهر في المركز الثقافي بالدوحة، ثم عدنا للفندق وبدأنا نستعد لرحلة السفر إلى شنغهاي في المساء، تلك الرحلة التي ستستغرق أكثر من ثمان ساعات بالطائرة!
في سوق واقف بالدوحة - قطر |
ايه ده اخى بهاء صورة واحدة يتيمة ههههه؟؟؟؟
ReplyDeleteفين الشوارع اللى زى خان الخليلى انا فرحت وقلت هنشوف مناظر ساحرة ومشاهد جديدة ...فين بقية الصور ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رحلة موفقة وان شاء الله بتنعاد فى الخير لباقى بلاد الشرق الساحرة وياريت المرة القادمة تبقى بالهند او ايران ولا بلاش ايران هههههه
رحلة سعيدة وموفقة اخى بهاء
دمت بكل خير وسعادة
رحلة موفقة اخي الطيب
ReplyDeleteاسعدنا انك استمتعت في اسفارك
تحيتي
الأخت العزيزة/ أم هريرة..
ReplyDeleteهل تعلمين أن هذه التدوينة كانت جاهزة للنشر منذ عدة أيام وسبب التأخير هو رفع هذه الصورة؟
لا أدري لماذا أواجه صعوبات كثيرة عند رفع صورة من على الكمبيوتر برغم أنني أقوم بتصغير حجمها قبل الرفع، كما أنني لا أحب نشر صور أظهر فيها كثيرا.
بقية الصور الخاصة برحلة الدوحة فقط يمكن مشاهدتها عبر هذا الرابط:
http://www.facebook.com/media/set/?set=a.3614029909931.2166064.1249306547&type=3
والله الواحد فعلا نفسه يعمل شغل مع الهند، مين عارف يكرة فيه إيه؟
تقبلي تحياتي..
أخي/ سواح في ملك الله..
ReplyDeleteجزاك الله خيرا..
صدقني كنت أبحث عن مواطن أستمتع فيها وأسجل فيها ملاحظاتي في تلك الرحلة، فهي لم تكن رحلة سياحية بل رحلة عمل شاقة جدا جدا!
تقبل تحياتي..
أخي بهاء ..
ReplyDeleteالحمد لله على سلامتك وعودتك ظافراً ..
دمت طيباً في الشرق .. وفي الغرب .. وحيثما حللت وارتحلت ..
مع التحية الطيبة ..
أخي الغالي/ صاحب الظلال البيضاء..
ReplyDeleteجزاك الله خيرا.
فى الحقيقة أخى بهاء أنى كنت أحبك فى الله قبل قراءة هذه القصة ..
ReplyDeleteوالآن ..
وبعد أن رأيت صورتك ..
أحببتك أكثر.
متابعٌ لرحلتك المشوقة إن شاء الله.
أخي الغالي/ محمد نبيل..
ReplyDeleteربما لا أحب نشر صوري لهذا السبب.. مش ح ألاحق بعد كدة على المعجبين والمحبين :))
يبدو أن القميص الجديد الذي ارتديته في هذه الصورة عمل شغل جامد :)))
تقبل تحياتي..