ارتفع صوتها تستجدي المحسنين داخل عربات المترو وهي تشهر يدها اليمنى حاملة أكياس المناديل الورقية في وجه الركاب بطريقة مستفزة.
"حاجة لله يا اللي تصلي ع النبي"، ظلت ترددها بصورة تستثير الشفقة في النفوس وهي تغوص في بحر ركاب المترو المكتظ.
لم يسمح لي ازدحام المترو بالانتباه إلى كتفها الأيسر، كان يحمل طفلة صغيرة ذات وجه مستدير كالبدر.
تابعت الأم رحلتها في المترو بينما تعلقت عيون الصغيرة بعيوني.
وقبل أن تغيب عني فوجئت بالصغيرة تلوح بيدها لي وهي تبتسم ببراءة.
ابتسامة من لا تدري ما تخبئه لها الأقدار.
ابتسامة تجدها على وجه بنت الملوك وبنت الشحاذة على السواء.
"حاجة لله يا اللي تصلي ع النبي"، ظلت ترددها بصورة تستثير الشفقة في النفوس وهي تغوص في بحر ركاب المترو المكتظ.
لم يسمح لي ازدحام المترو بالانتباه إلى كتفها الأيسر، كان يحمل طفلة صغيرة ذات وجه مستدير كالبدر.
تابعت الأم رحلتها في المترو بينما تعلقت عيون الصغيرة بعيوني.
وقبل أن تغيب عني فوجئت بالصغيرة تلوح بيدها لي وهي تبتسم ببراءة.
ابتسامة من لا تدري ما تخبئه لها الأقدار.
ابتسامة تجدها على وجه بنت الملوك وبنت الشحاذة على السواء.