ارتفع صوتها تستجدي المحسنين داخل عربات المترو وهي تشهر يدها اليمنى حاملة أكياس المناديل الورقية في وجه الركاب بطريقة مستفزة.
"حاجة لله يا اللي تصلي ع النبي"، ظلت ترددها بصورة تستثير الشفقة في النفوس وهي تغوص في بحر ركاب المترو المكتظ.
لم يسمح لي ازدحام المترو بالانتباه إلى كتفها الأيسر، كان يحمل طفلة صغيرة ذات وجه مستدير كالبدر.
تابعت الأم رحلتها في المترو بينما تعلقت عيون الصغيرة بعيوني.
وقبل أن تغيب عني فوجئت بالصغيرة تلوح بيدها لي وهي تبتسم ببراءة.
ابتسامة من لا تدري ما تخبئه لها الأقدار.
ابتسامة تجدها على وجه بنت الملوك وبنت الشحاذة على السواء.
"حاجة لله يا اللي تصلي ع النبي"، ظلت ترددها بصورة تستثير الشفقة في النفوس وهي تغوص في بحر ركاب المترو المكتظ.
لم يسمح لي ازدحام المترو بالانتباه إلى كتفها الأيسر، كان يحمل طفلة صغيرة ذات وجه مستدير كالبدر.
تابعت الأم رحلتها في المترو بينما تعلقت عيون الصغيرة بعيوني.
وقبل أن تغيب عني فوجئت بالصغيرة تلوح بيدها لي وهي تبتسم ببراءة.
ابتسامة من لا تدري ما تخبئه لها الأقدار.
ابتسامة تجدها على وجه بنت الملوك وبنت الشحاذة على السواء.
قصة تتكرر في كلّ مكانٍ،
ReplyDeleteلكنّها دومًا بصورةٍ مختلفة أكثر جمالاً وألمًا!!
رائعة حدّ الألم.
البعض يخلق من الألم أملًا،
والبعض يستسلم.
الأمر يعتمد علينا!
السلام عليكم
ReplyDeleteابدعت في رسم الصورة و تقريبها..
الحمد لله العادل الذي لولاه لاحتكر البعض كل جميل في هذه الدنيا
موقف الام وابنتها مالوف عندنا ايضا..
تحياتي
ابتسامة تضيء قلوبا أظلمنها الدنيا و قضت عليها المادية
ReplyDeleteالقصة في كل شارع و كل وسيلة مواصلات
تتكرر يوميا
أمها تستجدي الناس لأن يتصدقوا عليها فيصدونها
بينما هي تتصدق على الجميع بما تستطيع و لا تحجب ابتسامتها عن أحد
انها الفطرة ياصديقي
ReplyDeleteالأخت الفاضلة/ دعاء محيسن...
ReplyDeleteأشكرك كثيرا على أنها أعجبتك رغم أنها قصة نراها في حياتنا كثيرا كما تقولين، وهي شهادة من قاصة متمكنة.
"البعض يخلق من الألم أملًا،
والبعض يستسلم.
الأمر يعتمد علينا!"
أتفق معك إلى حد ما!!!
تقبلي تحياتي...
أخي الحبيب/ محمد آيت دمنات...
ReplyDeleteأشكر لك تواصلك الدائم والطيب مع ما أكتبه هنا في المدونة.
إنها صورة كثيرا ما تقابلنا جميعا لكن ابتسامة البنت الصغيرة أثرت في فعلا.
تقبل تحياتي...
أخي وصديقي الحبيب/ مصطفى سيف الدين...
ReplyDelete"أمها تستجدي الناس لأن يتصدقوا عليها فيصدونها
بينما هي تتصدق على الجميع بما تستطيع و لا تحجب ابتسامتها عن أحد"
أشكر لك لفتتك الجميلة التي لخصت فيها معنى صادقا لا يصل إليها إلا من يمتلك قدرات فلسفية خاصة...
تقبل تحياتي...
أخي الحبيب/ سواح في ملك الله...
ReplyDeleteأجمل في هذه القصة أنها نجحت في إعادتك إلى هنا...
بجد وحشتني جدا.
تقبل خالص تحياتي...
وتبقى الابتسامة دليل أمل وتفاؤل
ReplyDeleteفلن يدوم الظلم
ةلن يحوم الفقر
كالما هناك ابتسامة
أختي الفاضلة/ نسرين شرباتي...
ReplyDeleteالابتسامة هي السلاح الذي نجحت به في أن تهزم قلبي القاسي على أمها.
تقبلي تحياتي...