نظرت إلى النتيجة اليوم صباحا...
السبت.. ما زلت محتفظا بجرعة معقولة من المسكن الذي تجرعته يوم ابتعادي عنك، فبالأمس قضيت أحلى أيام حياتي، فقط لأنني كنت بعيدا عنك، أنظر إلى ساعتي كل حين متسائلا "متى ينتهي هذا اليوم؟"، فأفيق من السؤال على حقيقة أنني ما أزال أقبع في أول أيام الأسبوع، أيام القرب منك!
الأحد.. أحاول أن أتجرع مزيدا من الألم وأنا أتعامل مع كم المشاكل التي أتيت بها إلى قلبي، لن تنتهي المشاكل، ولن ينتهي الألم، فقط أحلم باليوم الذي يزول فيه كل هذا الهم الذي يجثم فوق صدري، ومدفوعا بنداء الواجب أقوم لأداء مهامي كارها كل من حولي.
الإثنين.. يلوح لي أمل الهروب من بين فكيك من بعيد، ياه، كم أشتاق الرحيل عنك، تراودني أحلام يوم الوداع، حينما أذرف دموعي على ما مر من عمري وضاع بين أصابع قبضتك القاسية، حينما أطالع نظرتك الأخيرة إلي، فأنصرف ولا أبالي.
الثلاثاء.. أنظر للمستقبل الذي سيكون بدونك، حيث أنعم بالبعد عنك، إلى ذلك العالم الذي لا أتقيد فيه بقيودك التي سلبتني حريتي وكادت تسلبني عقلي، إلى ذلك المستقبل الذي يخلو تماما من أي ارتباط بك، إنه عالمي أنا، حياتي أنا.
الأربعاء.. يا له من أسبوع طويل، ما زال يتبقى يوم من أيام الأسبوع قبل أن أخلد إلى الارتياح من عناء التواجد بين أسوار وحدود مملكتك الوهمية، يزداد بي الحنين ليوم الغد، حيث سأرتحل عنك، حتى ولو لبعض الوقت.
الخميس.. ما أجمل هذا اليوم، لا أريد أن أنغص متعة الفراق بشيء من تراهات الجدل العقيم التي أشبعتني بها طيلة أيامي، فقط اتركني وشأني، وسأكون أفضل مما تتخيل ومما تتمنى بكثير، فلم ولن يحدث أن أقصر في واجباتي تجاهك أبدا، فقط اتركني أنعم بشيء من الاستمتاع بحياتي.. بعيدا عنك.
الجمعة.. ما أجمله من إحساس أن أستيقظ في الصباح الباكر كعادتي لأستمتع بذاك اليوم الذي لا تشرق فيه الشمس عليك، هل اختفيت من الوجود؟ أتمنى، هل فارقت حياتي؟ أتمنى، وما نيل المطالب بالتمني، لا ينغص علي متعة ذلك اليوم إلا حقيقة أنني سألقاك في الغد، فتبدأ الأشباح والرؤى السيئة تلاحقني مع دقات الساعة، فكل ثانية تمضي في هذا اليوم هي في الحقية تختصر المسافة بيني وبينك لتعيدني مرة أخرى إلى جوارك، حيث العناء والشقاء، حيث غبار مملكة الجحيم.
متى تنتهي هذه النتيجة؟
لابد أن يأتي يوم وتنتهي، إنه اليوم الذي ستتوقف فيه سيرتي في هذه الدنيا.
كم أنت بشع!
كلا، لن أستسلم، وسأظل أحاول وأحاول...
أن أنجو من أيام القرب منك، قبل أن تنتهي ورقات النتيجة.
متى تنتهي هذه النتيجة؟
لابد أن يأتي يوم وتنتهي، إنه اليوم الذي ستتوقف فيه سيرتي في هذه الدنيا.
كم أنت بشع!
كلا، لن أستسلم، وسأظل أحاول وأحاول...
أن أنجو من أيام القرب منك، قبل أن تنتهي ورقات النتيجة.
السلام عليكم
ReplyDeleteسرد يجعل كل من يقرأ حروفه يتخيل نفسه مكان البطل
فمن منا ليس لديه شىء يخيفه ويشعره بالقلق طوال ايام الاسبوع:)
ربما العمل ومشاكله فهو من نتحرر من قيوده فى سن معينة
ربما انسان غير محبب قربنا منه يقيدنا بواجبات كثيرة
ربما ...وربما ....
لكن ما وصل الى مخيلتى انه ارهاق العمل الذى نتقيد به بسبب ظروف الحياة :) وغبار ممكلة الجحيم ههههه
اعانك الله اخى بهاء وسدد خطاك
تحياتى بحجم السماء
ابداع بصدق
ReplyDeleteسلمت أخي وسلم حرفك
This comment has been removed by the author.
ReplyDeleteكنت أود أن أعلق لكن الكلمات لم تعد تسعفني,لذلك فأنا آسف.
ReplyDeleteما أجملها من كلمات ومعاني وما أرقها من مشاعر ..تحياتي
ReplyDeleteالبعض يطاردونا كظلنا بل كالذكريات
ReplyDeleteنص جميل جدا تحياتي
ابدعت اخى بجدار الجدارة والفهم والعمق فى كل ما تكتب ويسعدنا
ReplyDeleteسعدت كما اسعدتنا