لم يعد في جيبه سوى جنيهات قليلة
قام بشراء العدد الأسبوعي من الجريدة الحكومية الكبرى
عناوين الصحيفة كانت تتحدث عن أزمة اقتصادية مقبلة على البلد
انتقل إلى إعلانات الوظائف، قلبها بهمة ولهفة
عثر على وظيفتين أو ثلاثة يمكن أن يتقدم لهم
عندما خرج من مقهى الإنترنت بعد إرسال سيرته الذاتية كان قد نفد أكثر من نصف ما في جيبه
خرج بعدها إلى الشارع فقام بتحويل بعض الرصيد إلى هاتفه المحمول ليعيد إليه الحياة
في طريقه عائدا إلى بيته كان أحد الأطفال نائما على الرصيف
أعطاه ما فيه القسمة
عاد لبيته في المساء وجيبه قد صار خاويا
ما يزال بانتظار الفرج
بقلم/ بهاء طلعت
الوطن/ مصر