Thursday, December 1, 2011

عرس القمر


على الرغم من الشحن النفسي الهائل الموجود في نفوس المصريين
طيلة الأيام الماضية
على الرغم من احتباس الأنفاس بانتظار الغد
بانتظار القمر في سماء ملبدة بالغيوم
أرجو أن تتقبلوا مني محاولة بسيطة للخروج لمتابعة القمر
أنشرها اليوم بعد أن كتبتها منذ أعوام طويلة



أَقْبِلْ بِنُورِكَ يَا قَمَرْ *** فالكُلُّ يَرْقُبُ مُنتَظِرْ
يا باعِثًا فينا الأَمَلْ *** أَقْبِلْ فليلُكَ قَد سَتَرْ
لَبِّي نِدَاءَ العَاشِقِ *** أَشْبِعْ بِرُؤيَاكَ النَّظَرْ
هذا حَبِيبٌ قَد رَأَى *** لَيْلَاهُ في أَحْلَى الصُوَرْ
مِنْ خَلْفِ أَسْتَارِ الخَجَلْ *** تُهْدِيهِ بَاقَاتِ الزَهَرْ
لِلهِ دَرُّكَ يَا قَمَرْ *** يَا أَحْلَى ما خَبَّى القَدَرْ
غَابَتْ لِأَجْلِكَ شَمْسُنَا *** واللَّيْلُ أَقْبَلَ مُنْتَصِرْ
والنَّجْمُ لَأْلَأَ فِي السَّمَا *** فَرِحًا كَدُرٍّ مُزْدَهِرْ
واللَّيْلُ صَلَّى خَاشِعًا *** سُبْحَانَ مَنْ سَوَّى القَمَرْ
والأَرْضُ فِي شَوْقِ العَرُوسْ *** نَحْوَ الحَبِيبِ إِذَا حضَرْ
والنَّاسُ تَشْهَدُ في عَجَبْ *** فَرِحَ السَّمَاءِ إذا ظَهَرْ
والكَوْنُ غَنَّى مادِحًا *** والرِّيحُ تَضْرِبُ بالوَتَرْ
يَمْتَدُّ عُرْسُكَ لَيْلَةً *** تَمضِي كَأَنَّكَ فِي سَفَرْ
أقبَلْتَ تَبْعَثُ في البَشَرْ *** رُوحَ السَّعَادَةِ للسَّحَرْ
لولاكَ مَا دَامَتْ بِنَا *** دُنيَا، ومَا شُقْنَا السَّهَرْ
نَبْقَى على عَهْدِ اللِّقَا *** إِنْ شَاءَ رَبُّكَ أَوْ أَمَرْ
كتبت في 25/7/1998

6 comments:

  1. جميلة جدا أخي الكريم.
    أحيانا نبحث في الأرشيف فنجد أشياء جميلة

    ReplyDelete
  2. أبو حسام الدين..
    جزاك الله خيرا على تعليقك الرائع.
    تقبل تحياتي..

    ReplyDelete
  3. إنني حقا أعجز عن إيجاد كلمات تليق برقة ما قرأت، لكن كل ما أستطيع أن أقول هو أنني اكتشفت للتو أن سر انبهار أساتذتي في الجامعة بما كتبه كل من الشيلي "بابلو نيرودا"، أو الأوروغواني "ماريو بينيديتي"، أو الإسباني "بيكير" و غيرهم، هو أنه لم يحالفهم الحظ بعد كي يقرؤا ما أبدعت من قصائد تأسر الوجدان بروعتها.

    ReplyDelete
  4. دكتورة إسراء (إن شاء الله)..
    كل هذا الكلام الرائع لي أنا؟؟
    رفعتي معنوياتي.. جزاك الله خيرا.
    تقبلي تحياتي..

    ReplyDelete
  5. الله عليك يا مبدع

    بجد كلمات راقية وجميلة تناسب رقي وجمال القمر.

    فعلاً راقت لي ولحنتها وقد أنشدها في يوم ما.

    لكن بإذن الله إن أردت إنشادها فلابد من أخذ الأذن من شخصكم الكريم.

    تقبل كل احترامي وتقديري لك.

    ReplyDelete
  6. صديقي العزيز سعد الحربي..
    طبعا يشرفني كثيرا أن تشدو بها.
    جزاك الله خيرا..

    ReplyDelete

أسعدني تشريفك، وبلا شك سيسعدني أكثر تعليقك، فلا تبخل به:)